أرسل الله رسله وأنزل معهم ميزان العدل؛ ليقوم الناس
بالقسط،
وما ذلك إلا لأهميته،
قال تعالى :
{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ
وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ
النَّاسُ بِالْقِسْطِ }
[ الحديد:25 ].
ووردت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة تأمر بالعدل
وترغب فيه،
وتمدح
من يقوم به .
يقول ابن القيم:
[... إن الله سبحانه أرسل رسله وأنزل كتبه؛ ليقوم
الناس بالقسط،
وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات، فإذا ظهرت
أمارات العدل،
وأسفر وجهه بأي طريق كان؛ فثم شرع الله ودينه،
والله سبحانه أعلم وأحكم وأعدل أن يخصَّ طرق العدل
وأماراته وأعلامه بشيء،
ثم ينفي ما هو أظهر منها وأقوى دلالة وأبين أمارة فلا
يجعله منها،
ولا يحكم عند وجودها وقيامها بموجبها،
بل قد بيَّن سبحانه بما شرعه من الطرق أن مقصوده
إقامة العدل بين عباده،
وقيام الناس بالقسط، فأي طريق استخرج بها العدل
والقسط
فهي من
الدين وليست مخالفة له ] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق