السؤال
قدر الله علي مرضًا خبيثًا وهو السرطان ، وقاكم الله
شره ،
وعانيت كثيرًا منه منذ عام 1399 هـ وحتى الآن ،
وتجولت بكافة
مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة ، وأنفقت جميع ما
أملك
من مال دون جدوى ، واضطررت للسفر إلى الخارج ؛ طلبًا
للعلاج
، وبفضل من الله ثم فضل إخواني المسلمين الذين منحوني
أموالهم ما بين قرض ودين ، يسر لي معرفة وتشخيص المرض
والعلاج ، والآن ولله الحمد تماثلت للشفاء ، لكن بلغت
علي الديون
ما يقارب خمسمائة ألف ريال ، ولا يوجد لدي عقار أو
مال
أو قريب أستطيع من خلاله تسديد ما علي من حقوق ،
والآن أنا
مضطر للسعي بجميع الطرق وشتى الوسائل حتى أتمكن من
سداد
حقوق الناس ، جزاهم الله خير الجزاء ، ولو كلفني ذلك
البقاء مقعدًا .
والسؤال هو : هل يجوز شرعًا أن أبيع بعض أعضاء جسمي
مثل
الكلية وقرنية العين ، أو جزء من الكبد أو الأعضاء
التي يرى
الطب أنها لا تضر ولا تسبب ضررًا بعد استئصالها ؟
وغرض البيع
هو
السداد ؛ حيث إني لا أمل من سداد ديوني غير تلك الطريقة ،
علمًا بأنني أتقاضى راتبًا شهريًّا (5300) ريال لا
يفي في إحضار
العلاج ، بالإضافة إلى الإنفاق على عائلتي ، وإيجار
المنزل ،
وأخشى أن يزل بي قدم ويبقى حق الناس بذمتي ، خصوصًا
وأن
عائلتيأكثرها نساء وأطفال ، أرجو أن يكون هناك جواب
شافٍ
وكافٍ أتمكن بموجبه الحصول على سداد حقوق الناس قبل
فوات الوقت
وحتى
أكون مطمئنًا بالدنيا قبل يوم الحساب . جزاكم الله خيرًا
الإجابة
لا يجوز لك بيع أي عضو من أعضائك لسداد الدين ولا
غيره .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق