الحمد لله الذي جعل الدنيا دارَ فناء، والآخرةَ دار بقاء،
وأشهد أن لا إله إلا الله، حذَّرنا أن نغترَّ بالدنيا ومفاتِنها،
فهي سوق قام ثم انفضَّ، ربِح فيه مَن ربح، وخسِر فيه من خسر،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لم تفتنه الدنيا بزخارفها وزينتها،
ولم يَستجِب إلى ندائها وتغريرها،
بل أخذ منها بقدر ما أراد الله تعالى له أن يأخذ،
وعمِل لآخرته أكثرَ مما عمِل لدنياه، وخاطبه ربه قائلاً:
{ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى }
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه،
الذين أداروا ظهورَهم لمفاتن الحياة ولهوها وزينتها وتَفاخُرها:
{ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق