عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ
قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:
( تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً
وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ
بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي
السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ
الْجَنَّةِ"
فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ :"بَارَكَ
الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا
أَبَا الْقَاسِمِ..أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟"
قَالَ:" بَلَى"قَالَ:"تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً
وَاحِدَةً" كَمَا قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَفَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
ثُمَّ قَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكَ
بِإِدَامِهِمْ؟" قَالَ:" إِدَامُهُمْ بَالَامٌ
وَنُونٌ"قَالُوا:"وَمَا هَذَا؟"
قَالَ:"ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ
كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا )
رواه البخاري 6039 ومسلم
5000
( النُّزُل ):
وَهُوَ مَا يُعَدّ لِلضَّيْفِ عِنْد
نُزُوله
( يَتَكَفَّؤُهَا ) :
أَيْ : يُمِيلهَا مِنْ يَد إِلَى يَد حَتَّى
تَجْتَمِع وَتَسْتَوِي
( البِاللَّامِ )
لَفْظَة عِبْرَانِيَّة مَعْنَاهَا
بِالْعِبْرَانِيَّةِ : ثَوْر.
وَلِهَذَا سَأَلُوا الْيَهُودِيّ عَنْ تَفْسِيرهَا
وَلَوْ كَانَتْ عَرَبِيَّة لَعَرَفَتْهَا الصَّحَابَة،
وَلَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى سُؤَاله
عَنْهَا
( النُّونِ ):
وَهُوَ
الْحُوت . وَجَمْعُهُ نِينَان
( زَائِدَة الْكَبِد )
،
وَهِيَ
: الْقِطْعَة الْمُنْفَرِدَة الْمُتَعَلِّقَة فِي الْكَبِد ،
وَهِيَ أَطْيَبهَا .
( يَأْكُل مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفًا
)
فَقَالَ الْقَاضِي :
يُحْتَمَل أَنَّهُمْ السَّبْعُونَ أَلْفًا الَّذِينَ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّة بِلَا حِسَاب ،
فَخُصُّوا بِأَطْيَب النُّزُل وَيُحْتَمَل أَنَّهُ
عَبَّرَ بِالسَّبْعِينَ أَلْفًا عَنْ الْعَدَد الْكَثِير ،
وَلَمْ يُرِدْ الْحَصْر فِي ذَلِكَ الْقَدْر ،
وَهَذَا مَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب . وَاَللَّه أَعْلَم
من شرح النووي على صحيح مسلم
(9/171)
تنبيه :
ليس بين الجنة والدنيا إلا التشابه في الأسماء ..
فيها ما لا عين رأت
ولا
أذن سمعت ولا خطر على قلب رجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق