حكم قول : ( أنا مؤمن إن شاء اللَّه
)
جهة الفتوي:
سماحة الشيخ محمد بن صالح بن
عثيمين
ما حكم قول الإنسان : أنا مؤمن إن شاء الله
؟
الجواب قول القائل: (أنا مؤمن إن شاء الله) يسمى عند
العلماء: (مسألة
الاستثناء في الإيمان)، وفيه تفصيل:
أولاً: إن كان الاستثناء صادراً عن
شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل
كفر؛
لأن الإيمان جزم والشك ينافيه.
ثانياً: إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة
لها بتحقيق
الإيمان قولاً وعملاً واعتقادًا؛ فهذا واجب خوفاً من
هذا المحذور.
ثالثاً: إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو
بيان التعليل وأن ما
قام بقلبه من الإيمان بمشيئة الله؛ فهذا جائز،
والتعليق على هذا الوجه –
أعني بيان التعليل - لا ينافي تحقق المعلق، فإنه قد
ورد التعليق على هذا
الوجه في الأمور المحققة
كقوله تعالى:
{
لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ
وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ
}
[الفَتْح، من الآية:
27]
والدعاء في زيارة القبور:
( وإن شاء الله بكم لاحقون
).
وبهذا
عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في
الإيمان،
بل
لابد من التفصيل السابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق