تجد
بعضهم يسىء بكل
الوسائل إلى الغير الذى يلمس إخلاصه وصدقه
وحبه
وحرصه واحتوائه ومساعدته
, يسىء
اليه لأنه ربما يكون واثقا
من
بقائه ويضمن
تواصله معه
واستمراره بجانبه وكأن هذا الذى أساء
اليهم ليس لديهم أرواحا تشعر وأحاسيس تتأثر , بل
ليسوا من الأصل
بشرا
سويا , فتكون نهاية
المطاف أنه يخسر كنزا
نادرا فى دنيا لا كنوز
فيها دنيا قد ندر فى معظم أهلها الوفاء والإحتواء
والصدق
فى
حين تجده يحسن إلى الآخر الذى لا يجد فيه إخلاص ولا صدق ولا
مستقبل
ولا احتواء ولا مساعده ولايضمن معه بقاء ولا تستقر له معه
حياة
,, ثم حين
تخذله تلك
النوعية يبدأ فى استشعار قيمة
النوعية
الأولى
التى أساء اليها وماكان
ينبغى أن يسىء
اليها
فتجده
يندم
على
التفريط فيها , فيحاول
الرجوع اليها
تندما
وتأسفا بعدما أحس
واستشعر
الفارق الكبير والنعمة التى كانت بين يديه ثم لفظها
فلا يجد
لها وجودا , هكذا الكثير من بنى آدم يتمردون على الأبقى
الذى ينفع
و ينجذبون طوعا وخيبة نحو الأسوأ الذى لا طائل من
ورائه
بل يسبب لهم الخسارة فى
أنفسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق