يُحكَى
أنَّ ﺑﺎﺋﻊَ ﺑﺮﺗﻘﺎلٍ اﻧﺘﺼَﺐَ ﻋﻠﻰ ﻗﺎرﻋﺔِ اﻟﻄَّﺮﯾﻖ ﯾﺒﯿﻊُ ﺛﻤﺎرَه،
ﻓﻤَﺮَّت ﺑﻘُﺮْبـِهِ ﻋﺠﻮزٌ
وﺳﺄلتُه
إنْ ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻟﺜّﻤﺎر
اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻟﻠﺒﯿﻊ ﺣﺎﻣﻀﺔ ؟
ظﻦَّ اﻟﺒﺎﺋﻊُ أنّ اﻟﻌﺠﻮزَ ﻻ ﺗﺄﻛﻞُ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎلَ
اﻟﺤﺎﻣﺾ ،
ﻓﺮدَّ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﺴْﺮِﻋﺎً
:
ﻻ
ھﺬا ﺑﺮﺗﻘﺎلٌ ﺣﻠﻮ
ﻛﻢ
ﯾﻠﺰﻣُﻚِ ﯾﺎ ﺳﯿِّﺪَﺗﻲ ؟
قالت :
وﻻ
ﺣﺒّﺔ واﺣﺪة
أﻧﺎ أرﻏﺐُ ﻓﻲ ﺷﺮاء
اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل اﻟﺤﺎﻣﺾ،
ﻓابنتي ﺣﺎﻣﻞ وھﻲ ﺗﮭْﻮَى
أﻛﻞَ ذاك اﻟﺼَّﻨﻒِ ﻣﻦَ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل
↩↩↩ ھﺎ ﻗﺪْ ﺧﺴِﺮَ اﻟﺒﺎﺋﻊُ اﻟﺼَّﻔﻘﺔ
بعدَ وﻗﺖٍ طﻮﯾﻞ ،
اﻗﺘﺮﺑﺖ منه اﻣﺮأةٌ ﺣﺎﻣﻞ ، وﺳﺄلَتْه
:
ھﻞ
ھﺬا اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل ﺣﺎﻣﺾٌ ﯾﺎ ﺳﯿِّﺪي ؟
وﺑﻤﺎ أنّ اﻟﻤﺮأة ﺣﺎﻣﻞ
،
ﻓﺈن
اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ طﺮَفِ ﻟﺴﺎن اﻟﺘّﺎﺟﺮ
:
ﻧﻌﻢ , ھﻮ ﺣﺎﻣﺾٌ ﯾﺎ
ﺳﯿِّﺪﺗﻲ
ﻛﻢ ﻛﯿﻠﻮ جرام ﺗـُﺮﯾﺪِﯾﻦ
؟
قالت :
ﻟﯿﺴَﺖْ ﻟﻲ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ھﺬا
اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل،
ﻓﺤﻤﺎﺗﻲ
ﺗﺤﺒـِّﺬُ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎلَ اﻟﺤﻠﻮ، و ﺗﻤْﻘـُﺖُ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎلَ اﻟﺤﺎﻣﺾ
↩↩
↩
ھﺎ ھﻮ اﻟﺘّﺎﺟﺮ ﯾﺨﺴَﺮُ ﻣﺮَّةً ﺛﺎﻧﯿﺔً اﻟﺼَّﻔﻘﺔ
إنَّ منْ ﯾﺮﯾﺪُ ﺧﺪاعَ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﯾﺨْﺪَعُ نفسَهُ
ﻗﺒْﻠَﮭُﻢ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق