قصة وعبرة
يُحكى أن ﺷيخا ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻮﻕ ﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺟﻮﺍﺩﺍً ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﺇﻟﻴﻪ
ﻓﻔﺮ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺣﺰﻥ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﻋﺎﺛﺮ ؟ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻣﺼﻄﺤﺒﺎً ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ..
ﻓﺠﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺗﻬﻠﻞ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﺳﻌﻴﺪ ؟ ....
ﻭﻟﻢ تمض ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ اﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪﺭﺏ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ
ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﺟﺎءﻭﺍ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻲﺀ ..
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﻫﻠﻊ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆ ﺳﻲﺀ ؟ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺟﻨﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ
ﻭﺃﻋﻔﺖ اﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻜﺴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺷﺒﺎﺏٌ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ...
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻭﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﻋﺎﺛﺮ .. ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ..
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺤﺪ ﺑﻌﻴﺪ ..
*الحكمــــه*
لا تـﻐﺎﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺎت ﻷنك ﻻ تعرف ﻋﻠﻰ ﻭجه ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﺍﺗﻪ ﺷﺮﺍً ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻡ ﺧﻴﺮ ﺧﻔﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠـنبك ﺿﺮﺭﺍً ﺃﻛﺒﺮ ،
ﻭﻻ تغالي ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ واشكر ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎك
يُحكى أن ﺷيخا ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻮﻕ ﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺟﻮﺍﺩﺍً ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﺇﻟﻴﻪ
ﻓﻔﺮ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺣﺰﻥ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﻋﺎﺛﺮ ؟ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻣﺼﻄﺤﺒﺎً ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ..
ﻓﺠﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺗﻬﻠﻞ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﺳﻌﻴﺪ ؟ ....
ﻭﻟﻢ تمض ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ اﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪﺭﺏ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ
ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﺟﺎءﻭﺍ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻲﺀ ..
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﻫﻠﻊ : ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆ ﺳﻲﺀ ؟ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺟﻨﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ
ﻭﺃﻋﻔﺖ اﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻜﺴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺷﺒﺎﺏٌ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ...
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻭﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﻋﺎﺛﺮ .. ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ..
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺤﺪ ﺑﻌﻴﺪ ..
*الحكمــــه*
لا تـﻐﺎﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺎت ﻷنك ﻻ تعرف ﻋﻠﻰ ﻭجه ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﺍﺗﻪ ﺷﺮﺍً ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻡ ﺧﻴﺮ ﺧﻔﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠـنبك ﺿﺮﺭﺍً ﺃﻛﺒﺮ ،
ﻭﻻ تغالي ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ واشكر ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق