كيف تجعل ابنك يحكي لك أسراره ؟
ذات يوم حدث لابني موقف سيء في المدرسة، وعاد إلى المنزل فلم يحك لي
شيئًا، وفي المساء عرفت الخبر من والد زميله، فحزنت جدا لأن ابني مظلوم
ويحتاج إلى من ينصره ومع ذلك لم يلجأ لي ولا لأمه، وسألت نفسي:
لماذا حكى زميله لوالده ولم يحك هو لي؟ فوجدت أنه ربما يكون محرجا
مني، أو خائفًا من الحوار معي... فبحثت عن طريقة تجعله يحكي لي ما حدث
دون أن أسأله أنا أو أستجوبه، وألهمني الله فكرة... عدت إلى البيت وقلت له:
اصنع لنا كوبين من الشاي نشربهما معا، وجاء وجلس معي، فبدأت أحكي له
عن يومي في العمل، وكيف أتعامل مع من يظلمني، وأنني أحكي لأمه
وأستشيرها، والآن أنا سعيد جدا لأحكي له مشكلاتي... ونجحت الفكرة، وبدأ
ابني الحبيب يحكي لي، وكانت فاتحة خير إذ صرنا بعدها أصدقاء لنا جلسات
فضفضة يحكي فيها كل منا لصاحبه، وصدق من قال: إن أفضل طريقة تجعل
ابنك (ابنتك) يحكي لك، هو أن تحكي أنت له أولاً بصدق وتقدير واحترام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق