مسلم الدار، ومسلم الاختيار!
التنشئة لها دور في تحديد هُوية الإنسان؛ فهناك مسلم الميلاد الذي نشأ على
الإسلام وفق أبويه المسلمَين واستمر عليه، وهناك مسلم الاختيار الذي اختار
الإسلام بعد أن عاش في هُوية مختلفة عن دينه وبلده وثقافته
لظروف مختلفة.
عند الفتن والبلاء نجد أن مسلم الميلاد يسهل تنازله عن دينه،
بينما مسلم الاختيار يكون أشد تمسكاً واعتزازاً بالإسلام،.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
"وَمَا يَظُنُّهُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ مَنْ وُلِدَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يَكْفُرْ قَطُّ، أَفْضَلُ مِمَّنْ
كَانَ كَافِرًا فَأَسْلَمَ: لَيْسَ بِصَوَابِ؛ بَلْ الِاعْتِبَارُ بِالْعَاقِبَةِ، وَأَيُّهُمَا كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ
فِي عَاقِبَتِهِ، كَانَ أَفْضَلَ؛ فَإِنَّهُ مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ بَعْدَ كُفْرِهِمْ، هُمْ أَفْضَلُ مِمَّنْ وُلِدَ عَلَى
الْإِسْلَامِ مِنْ أَوْلَادِهِمْ وَغَيْرِ أَوْلَادِهِمْ؛ بَلْ مَنْ عَرَفَ الشَّرَّ وَذَاقَهُ، ثُمَّ عَرَفَ الْخَيْرَ
وَذَاقَهُ، فَقَدْ تَكُونُ مَعْرِفَتُهُ بِالْخَيْرِ وَمَحَبَّتُهُ لَهُ وَمَعْرِفَتُهُ بِالشَّرِّ وَبُغْضُهُ لَهُ، أَكْمَلَ
مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفْ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَيَذُقْهُمَا كَمَا ذَاقَهُمَا؛ بَلْ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ إلَّا الْخَيْرَ
فَقَدْ يَأْتِيهِ الشَّرُّ فَلَا يَعْرِفُ أَنَّهُ شَرٌّ، فَإِمَّا أَنْ يَقَعَ فِيهِ، وَإِمَّا أَنْ لَا يُنْكِرَهُ
كَمَا أَنْكَرَهُ الَّذِي عَرَفَهُ؛ وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
*[إنَّمَا تُنْقَضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً إذَا نَشَأَ فِي الْإِسْلَامِ
مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْجَاهِلِيَّةَ]*".
التنشئة لها دور في تحديد هُوية الإنسان؛ فهناك مسلم الميلاد الذي نشأ على
الإسلام وفق أبويه المسلمَين واستمر عليه، وهناك مسلم الاختيار الذي اختار
الإسلام بعد أن عاش في هُوية مختلفة عن دينه وبلده وثقافته
لظروف مختلفة.
عند الفتن والبلاء نجد أن مسلم الميلاد يسهل تنازله عن دينه،
بينما مسلم الاختيار يكون أشد تمسكاً واعتزازاً بالإسلام،.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
"وَمَا يَظُنُّهُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ مَنْ وُلِدَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يَكْفُرْ قَطُّ، أَفْضَلُ مِمَّنْ
كَانَ كَافِرًا فَأَسْلَمَ: لَيْسَ بِصَوَابِ؛ بَلْ الِاعْتِبَارُ بِالْعَاقِبَةِ، وَأَيُّهُمَا كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ
فِي عَاقِبَتِهِ، كَانَ أَفْضَلَ؛ فَإِنَّهُ مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ بَعْدَ كُفْرِهِمْ، هُمْ أَفْضَلُ مِمَّنْ وُلِدَ عَلَى
الْإِسْلَامِ مِنْ أَوْلَادِهِمْ وَغَيْرِ أَوْلَادِهِمْ؛ بَلْ مَنْ عَرَفَ الشَّرَّ وَذَاقَهُ، ثُمَّ عَرَفَ الْخَيْرَ
وَذَاقَهُ، فَقَدْ تَكُونُ مَعْرِفَتُهُ بِالْخَيْرِ وَمَحَبَّتُهُ لَهُ وَمَعْرِفَتُهُ بِالشَّرِّ وَبُغْضُهُ لَهُ، أَكْمَلَ
مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفْ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَيَذُقْهُمَا كَمَا ذَاقَهُمَا؛ بَلْ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ إلَّا الْخَيْرَ
فَقَدْ يَأْتِيهِ الشَّرُّ فَلَا يَعْرِفُ أَنَّهُ شَرٌّ، فَإِمَّا أَنْ يَقَعَ فِيهِ، وَإِمَّا أَنْ لَا يُنْكِرَهُ
كَمَا أَنْكَرَهُ الَّذِي عَرَفَهُ؛ وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
*[إنَّمَا تُنْقَضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً إذَا نَشَأَ فِي الْإِسْلَامِ
مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْجَاهِلِيَّةَ]*".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق