بسم الله الرحمن الرحيمقال الشعبي: كنت جالسًاعندالقاضي شريح،
إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها،وهوغائب،وتبكي بكاءًا شديدًا،
فقلت: أصلحك الله ماأراها إلا مظلومة،فقال: وماعلمك؟قال: لبكائها،قال: لا تفعل فإن إخوة يوسف "وجاءوا أباهم عشاء يبكون"،وهم ظالمون.
وقيل لمعاوية: أي الناس أحب إليك؟قال: من كانت له عندي يد صالحة،قيل: فإن لم تكن؟قال: فمن كانت لي عنده يد صالحة.
وسألت امرأةعبدالله بن جعفر،فأعطاها مالًا عظيمًا،فقيل له: هي لاتعرفك،وكانت يرضيها اليسير،
قال: إن كان يرضيها اليسير فإني لاأرضى إلابالكثير،
وإن كانت لاتعرفني فأنا أعرف نفسي.
وقال الأصمعي: مدح نصيب عبدالله بن جعفر،
فأمرله بمال كثيروكسوة شريفة،ورواحل موقرة برًا وتمرًا،فقيل له: أتفعل هذابمثل هذاالعبدالأسود؟فقال: أماوالله إن كان عبدًا إن شعره لحر،وإن كان أسود إن ثناءه لأبيض،وإنما أخذمالًا يفنى وثيابًا تبلى،ورواحل تنضى،وأعطى مديحًا يروى،وثناء يبقى.
حدائق الأزاهر. ابن عاصم الأندلسي
الثلاثاء، 21 أغسطس 2012
من حدائق الأزاهر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق