بسم الله الرحمن الرحيمبَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا*** وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكافَعِم صَباحًا لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَنًا *** وَاردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكابِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذًا *** رِئمَ الفَلا بَدَلًا مِن رِئمِ أَهليكاأَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما انبَعَثنَ لَنا *** إِلّا ابتَعَثنَ دَمًا بِاللَحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ *** كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكانَجا امرُؤٌ يا ابنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ *** وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَؤمّوكاأَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَامتَدَحوا *** جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكاوَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاقتَدَروا *** عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكافَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ *** أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكاوَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني *** أَنّي بِقِلَّةِ ماأَثنَيتُ أَهجوكاشُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَ لي *** إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكاكَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ *** وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكاوَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ *** عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكالَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني *** يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكامازِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَدًا بِيَدٍ *** حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكافَإِن تَقُل «ها» فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها *** أَو «لا» فَإِنَّكَ لايَسخو بِها فوكاالشاعر : المتنبي
البحر : البسيط
الروي : كاف
الاثنين، 27 أغسطس 2012
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق