كان أبو خطّار فلاحا يعمل بالأرض هو وابنه خطّار
،
كان يفلح أرضه بواسطة ثور كبير يقال له
" فدان
" ،
وفي شهر أيار من كل سنة تحوم القياقب أو القيقوبات
جمع قيقوبة
وهي
حشرة تشبه النحلة ، ولها طنين يدفع بالثور الى حافة الجنون
..
فإذا حطت على ظهر الثور وتمكنت منه ، تدس بيوضها تحت
جلده ،
وعندما تفقس تلك البيوض تخرج يرقا تقتات من دم
الثور
وتنخر جلده نخرا عظيما ، فيأتي الفلاح بمن يعينه
ليلولح حول ظهر الفدان
كلما اقتربت هذه الحشرة بواسطة مكنسة أو أي شيء
يشبهها ..
تواقحت مرة أحدى " القياقب " بينما كان أبو خطار يفلح
الأرض
ولم
يتمكن خطّار منها ، وبدا الثور بحالة من الجنون
...
فما كان من أبو خطّار أن تناول بندقيته راصدا اياها
،
والذكي ابنه أومأ لأبيه بأن الحشرة استقرّت على صدره
،
فحذره أبوه بأن لا يتحرك ، وصوّب بندقيته الى مكان
القيقوبة ،
فسقط
خطّار مضرجا بدمائه ...بينما نفضت الحشرة جناحيها ... وطارت
...
فألقى أبو خطار البندقية من يده ونظر الى ابنه
المقتول ،
وقال :
مش قاهرتني لقّحتو مقتول
تحت الشمس ،
قدّ ما قاهرني ان تقول الناس رصاصة أبو خطار ، خرمت
!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق