قال الإمام البخاري عند تفسير هذه
الآية:
عن كعب بن عجرة قال: قيل يا رسول
الله:
أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف
الصلاة؟
قال قولوا:
( اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل
إبراهيم
إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما
باركت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
)
وفي رواية للبخاري
ومسلم:
( اللهم صل على محمد عبدك وعلى آله وأزواجه
وذريته،
كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على
محمد
وآله وأزواجه وذريته كما باركت على
إبراهيم
وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
)
متفق عليه من حديث أبي حميد
الساعدي.
وهذه الصيغ كلها صحيحة يمكن
استعمال
أي منها في الصلاة أما خارج الصلاة فالأمر
واسع.
وأما الأوقات التي نصلي
فيها
على النبي صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة
ومنها:
1- عندما يذكر النبي صلى الله عليه
وسلم
تستحب الصلاة عليه وهناك من قال بوجوب
ذلك.
2- عقب الأذان
لقوله صلى الله عليه
وسلم:
( إذا
سمعتم المؤذن فقولوا مثل
ما يقول المؤذن ثم صلوا علي
)
رواه مسلم
3- وفي يوم الجمعة وليلتها
لقوله صلى الله عليه
وسلم:
(
أكثروا من الصلاة علي في يوم الجمعة
وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له
شهيداً
وشافعاً يوم القيامة )
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
عن أنس.
وحسنه السيوطي.
4- وفي بداية الدعاء
ونهايته.
قال الإمام النووي في كتاب
الأذكار:
أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد لله
تعالى والثناء عليه
ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك
يختم الدعاء
بهما والآثار في هذا الباب كثيرة
معروفة.
5- وتستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم
ضمن أذكار الصباح والمساء عشر
مرات
لقوله صلى الله عليه
وسلم:
أخرجه الطبراني بإسنادين أحدهما
جيد.
انظر مجمع الزوائد 10/120
وصحيح الترغيب والترهيب 1/273. والله
أعلم.
6- وتسن الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم
بالصيغة الإبراهيمية بعد التكبيرة الثانية في صلاة
الجنازة.
7- وفي التشهد الأخير من الصلاة تسن الصلاة على النبي
صلى الله عليه
وسلم ومن العلماء من أوجب ذلك وأبطل الصلاة إذا خلت
من الصلاة
على النبي صلى الله عليه
وسلم.
8- تستحب الصلاة على النبي صلى الله
عليه
في المجلس قبل أن يقام منه
لقوله صلى الله عليه
وسلم
( ما
جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه ولم
يصلوا
على نبيهم فيه إلا كان عليهم
ترة
فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم
)
رواه أبو داود والترمذي وأحمد وحسنه النووي
والترمذي.
وقوله (ترة) أي حسرة وندامة. والله
أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق