صبر الإمام أحمد بن حنبل على محنة خلق القرآن
:
أخذ أحمد بن حنبل في محنة خلق القرآن أيام المأمون،
ليحمل إلى المأمون ببلاد الروم، وأخذ معه أيضًا محمد
بن نوح مقيَّدين،
ومات المأمون قبل أن يلقاه أحمد،
فَرُدَّ أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في أقيادهما،
فمات محمد بن نوح في الطريق، وردَّ أحمد إلى بغداد
مقيدًا.
ودخل على الإمام أحمد بعض حفاظ أهل الحديث بالرقة وهو
محبوس،
فجعلوا يذاكرونه ما يروى في التقيَّة من الأحاديث،
فقال أحمد: وكيف تصنعون بحديث خباب:
( إن من كان قبلكم كان ينشر أحدهم
بالمنشار،
ثم لا يصده ذلك عن دينه؟!
)
فيئسوا منه.
وقال إبراهيم البوشنجي:
[ ذكروا أن المعتصم رق في أمر أحمد، لما عُلِّق في
العقابين،
ورأى ثبوته وتصميمه، وصلابته في أمره، حتى أغراه ابن
أبي دؤاد،
وقال له: إن تركته قيل: إنك تركت مذهب المأمون، وسخطت
قوله،
فهاجه ذلك على ضربه ]
وقال أبو غالب ابن بنت معاوية:
[ ضرب أحمد بن حنبل بالسياط في الله،
فقام مقام الصِّدِّيقين، في العشر الأواخر من رمضان
سنة عشرين ومائتين ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق