يبدأ التوقيت الصيفي في 9 مارس في أمريكا، حيث يبدأ معظم الأمريكيين
بضبط ساعاتهم وتهيئتها بناءً على التوقيت الصيفي، باستثناء أولئك الذين يعيشون في
ولاية أريزونا وهاواي.
ويقوم الأمريكيون بتقديم عقارب الساعة ساعة في مارس ويرجعون إلى
التوقيت العادي في نوفمبر، وهذه أحد الطقوس العريقة، ولكن لماذا نحن في عناء
لتقديم وتأخير الساعة؟
كان "بنجامين فرانكلين" صاحب فكرة إعادة ضبط الساعات، وذلك
للحفاظ على الطاقة والاستفادة من ضوء النهار، ولكن الممارسة الرسمية لم تبدأ إلا
بعد أكثر من قرن من الزمان.
وفي مايو 1916، حين اشتد القتال أثناء الحرب العالمية الأولى، أنشأت
ألمانيا التوقيت الصيفي في محاولة للحفاظ على الوقود للمجهود الحربي، وحذت بقية
أوروبا حذوها، واعتُمد التوقيت الصيفي في نهاية المطاف من قبل الولايات المتحدة في
عام 1918.
وأراد الرئيس "وودرو ويلسون" أن يحافظ على التوقيت الصيفي
حتى بعد انتهاء الحرب، ولكن كانت الفكرة مثيرة للجدل؛ وخاصة بين المزارعين في
البلاد، الذين قالوا إن التعديلات غيرت روتين حياتهم، ونتيجة لذلك تم إلغاء
التوقيت الصيفي بعد الحرب.
وخلال الحرب العالمية الثانية، تم رفع التوقيت الصيفي مرة أخرى، من أجل
تقليص الكهرباء وتوفير الطاقة للحر، وفي 9 فبراير 1942، وبعد ما يقرب من شهرين من
الهجوم الياباني على بيرل هاربور، أنشأ الرئيس فرانكلين روزفلت التوقيت الصيفي مرة
على مدار السنة.
وبعد الحرب، أعطيت ولايات أمريكية حق الاختيار ما إذا كانوا يريدون
البقاء مع التوقيت الصيفي أم لا، وفي عام 1966، أصدر الكونجرس قانون التوقيت
الموحد.. وذكر القانون الاتحادي أنه يجب أن تتبع بروتوكولا موحدا: أن يبدأ التوقيت
الصيفي يوم الأحد الأول من أبريل وينتهي في الأحد الأخير من أكتوبر.
وفي عام 2007، دخل قانون سياسة الطاقة لعام 2005 حيز التنفيذ، الذي مدد
التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة، ليبدأ الآن في يوم الأحد الثاني من شهر مارس
وتنتهي في يوم الأحد الأول في نوفمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق