كان هناك شيخ يعلم
تلاميذه العقيدة يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم ..
يربيهم عليها أسوة بما
كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما
كان يعلم أصحابه
العقيدة ويغرسها في نفوسهم، وكان الشيخ يحب تربية
الطيور والقطط فأهداه
أحد تلاميذه ببغاء، ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء
وكان يأخذه معه في
دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله !!
فكان ينطقها ليل
ونهار.. وفي مرة وجد التلاميذ شيخهم يبكي وينتحب !
وعندما سألوه قال لهم
قتل قط عنده الببغاء، فقالوا له لهذا تبكي !!
إن شئت أحضرنا لك غيره
وأفضل منه.
رد الشيخ وقال لا أبكي
لهذا ..
ولكن أبكاني أنه عندما
هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلى أن
مات مع أنه كان يكثر من
قول لا إله إلا الله .. إلا أنه عندما هاجمه القط
نسيها ولم يقم إلا
بالصراخ !! لأنه كان يقولها بلسانه
فقط
ولم يعلمها قلبه ولم
يشعر بها !!
ثم قال الشيخ
:
أخاف أن نكون مثل هذا
الببغاء، نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله بألسنتنا
وعندما يحضرنا الموت
ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها، فأخذ
طلبة العلم يبكون خوفا
من عدم الصدق في لا إله إلا
اللـه.
قال صلى الله عليه
وسلم،
( من قال لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد
وهو على كل شيء قدير في
يوم مائة مرة كانت له عدل عشر
رقاب
وكتبت له مائة حسنة
ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا
من الشيطان يومه ذلك
حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء
به
إلا أحد عمل أكثر من ذلك
)
ومن قال
:
( سبحان الله وبحمده في
يوم مائة مرة حطت خطاياه
ولو كانت مثل زبد البحر
)
رواه البخاري
ومسلم.
السطر الأخير
:
ترى هل تعلمنا الصدق في
قول لا إله إلا الله
؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق