ليتي أستطيع أن أجعله أكثر مراعاة لمشاعري أو أقل إزعاجًا أو أكثر
اجتهادًا. ليتني أستطيع أن أجعله يفهم وجهة نظري. ليته أقل قساوة
أو أكثر صرامة أو أكثر ذكاء...... تمنيات تراودنا كل يوم ونتمنّى.. نتمنّى
من صميم القلب لو أننا نستطيع أن نغيّر هؤلاء الذين نعيش معهم أو نعمل
معهم. لكن كيف؟ ألا تقول الحكمة الشعبية ألا أحد يستطيع أن يغيّر أحد؟!
كم مرّة أردت تغيير الآخرين بحيث يصبحون أفضل؟
الزوجة أفضل، وأولاد أفضل، وزملاء وموظفون أفضل؟
لكن هل نجحت مرّة في ذلك؟
الناس لا يريدون أن يتغيّروا. ونحن لا نستطيع إجبارهم على التغيير.
هذا يسبب إحباطًا دائمًا بالنسبة لنا وللشخص الذي نحاول تغييره.
ما الذي يمكننا أن نفعله بدل ذلك إذاً؟
تغيير ردود أفعالنا على أفعالهم:
اذا كان هذا الشخص يسبب لنا الإحباط يمكننا بدلًا من ذلك العثور على
شيء لديه نستطيع أن نمتنّ له. يمكننا أن نرى حسناته بدلًا من أخطائه.
يمكننا تغيير توقعاتنا منه ونقبله كما هو.
تغيير نوايانا تجاههم:
فبدل أن نطلب منهم التغيير يمكننا أن نعرض المساعدة دون أن نتوقّع
أن يقبلوها. يمكننا أن نشرح لهم طريقة مفيدة للتعاطي مع الأمور لكن
دون أن نطب منهم اعتمادها.
أن نكون مثالًا لهم:
اذا كان شخص ما ينفعل أي سبب في أي وقت (وأنت لا تحب ذلك)، بدلًا
من أن تغضب أنت من غضبه، كن مثالًا لردة الفعل الهادئة. علمه كيف
ينبغي أن نتعامل مع الإحباط بدون غضب. كن هادئًا. كن محبًا ومتعاطفًا.
لنغيّر أنفسنا:
حاول أن تغيّر نفسك لترى مدى سهولة ذلك. إنها عملية صعبة جدًا. حاول
تغيير النظام الغذائي الخاص بك، أو رد فعلك على الناس. كل شيء مكن
لكنه ليس سهلًا. فإذا لم يكن من السهل بالنسبة لك أن تغييّر، لماذا تتوقّع
أن يتغيّر الشخص الآخر بسهولة وسرعة؟ لماذا لا تحاول أنت أن تتكيّف
مع واقع العالم من حولك، بدلًا من أن تتوقّع أن يتغيّر العالم من أجلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق