كان يقال:
[ لكلِّ شيء بَذْر، وبَذْر العداوة المزَاح
]
وأجود ما قيل في كراهة المزَاح قولهم:
[ إنَّ المزَاح هو السُّباب الأصغر
]
وقال
خالد بن صفوان التميمي:
[ المزَاح سُباب النَّوكى
]
وقال
أبو عبيد:
[ من أمثال أكثم بن صيفي: المزْحَة تُذهب المهابة.
يقول: إذا عُرف بها الرَّجل، قلَّت هيبته
]
وقال
بعض الحكماء:
[ الخصومة تُمرِض القلوب، وتثبِّت فيها النِّفاق.
والمزَاح يُذهب ببهاء العزِّ ]
وفي المثل العربيِّ:
المزَاح لقاحُ الضَّغائن)
[ لا تمازح الشَّريف فيحقد
عليك، ولا الدَّنيَّ فيجترئ عليك ]
[ المزْح أوَّله فرحٌ، وآخره ترحٌ
]
[ الإفراط في المزْح مُجُونٌ وجنون، والاقتصاد فيه
ظُرف،
والتَّقصير عنه ]
قال
ابن المعتز:
[ المزْح يأكل الهيبة، كما تأكل النَّار الحطب ]
[ من كَثُر مَزْحه، لم يسلم من استخفافٍ به، أو حقدٍ
عليه ]
[ من كَثُر مِزَاحه، تنازعه
الحقد والهوان ]
[ رُبَّ مَزحٍ في غَوره جِدٌّ وكَدٌّ
]
[ أوَّل أسباب القطيعة: المراء والمزْح
]
وكان يقال:
[ المزْح في الكلام، كالملح في الطَّعام ]
- وقال الحجَّاج بن يوسف لابن القرِّيَّة:
[ ما زالت الحكماء تكره المزَاح، وتنهى عنه، فقال:
المزَاح من أدنى منزلته إلى أقصاها عشرة أبواب:
المزاح أوَّله فرح،
وآخره تَرح. المزاح نقائض السُّفهاء، كالشِّعر نقائض
الشُّعراء.
والمزَاح يوغر صدر الصَّديق، ويُنفِّر الرَّفيق.
والمزاح يُبدِي السَّرائر؛
لأنَّه يُظهر المعَاير. والمزاح يُسقِط المروءة،
ويُبدِي الخَنا.
لم يجر المزْح خيرًا، وكثيرًا ما جرَّ شرًّا. الغالب
بالمزاح واترٌ،
والمغلوب به ثائرٌ.
والمزاح يجلِب الشَّتمَ صغيرُه، والحربَ كبيرُه،
وليس بعد الحرب إلَّا عفوٌ بعد
قُدْرة.
فقال الحجَّاج: حسبك، الموت خيرٌ من عفوٍ معه قُدْرة
]
العرب تقول:
[ لو كان المزَاح فحلًا، لكان الشَّرُّ له نسلًا
]
وتقول العرب -أيضًا-:
[ لو كان المزَاح فَحْلًا، ما أَلْقح إلَّا جهلًا
]
وقيل:
[ إذا كان المزَاح أوَّل الكلام، كان آخره الشَّتم
واللكام ]
قيل:
[ المزَاح يبدي المهانة، ويُذهب المهابة، والغالب فيه
واترٌ، والمغلوب ثائرٌ ]
قيل:
[ احذر فلتات المزاح، فسَقْطَة الاسترسال لا تُقَال
]
قال
أكثم بن صيفي:
[ قد يُشْهَر السِّلاح في بعض المزَاح
]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق