فالثاني (أينشتاين) ولقد درسونا عنه الكثير ،
أما الأول عربي معاصر لم يدرسونا عنه في كتب الفيزياء ،
أليس هذا إجحاف بحق روادنا العرب ، أن يعترف بفضلهم الغرب
ويذكرهم في كتبه ، ونحن لم نذكر حتى اسمهم أسفل الصفحة
في الهامش
إنه الدكتور علي مصطفى مشرفة
واحد من علماء مصر الأفذاذ برع في العديد من المجالات العلمية
اسيما في مجال الذرة و هو صاحب نظريات الإشعاع .
ولد في دمياط وغرس فيه والده الدين والخلق الكريم، وحبب إليه العلم
والاطلاع في شتى المجالات ، كما أنه حفظ القرآن الكريم في طفولته
و العديد من الأحاديث النبوية ، و كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر
دينه ، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته ..تلقى
دروسه الأولى في مدرسة "أحمد الكتبي" و كان دائمًا من الأوائل ،
ولكن طفولته خلت من كل مباهجها
حيث يقول عن ذلك :
لقد كنت أفنى وأنا طفل لكي أكون في المقدمة ، فخلت طفولتي من كل
بهيج ، ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت ، و تعلمت
الوقار و السكون في سن اللهو و المرح ، حتى الجري كنت
أعتبره خروجًا عن الوقار .
حصل مشرفة على شهادة البكالوريا عام 1914م، فكان الثاني على طلبة
القطر المصري، وقد أهله هذا التفوق للالتحاق بأي مدرسة عليا يختارها .
لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا ، حيث تخرج منها بالمرتبة
الأولى ، فاختارته وزارة المعارف إلى بعثة علمية إلى بريطانيا ، والتحق
بالكلية الملكية ، وحصل على دكتوراة في فلسفة العلوم بإشراف العالم
تشارلس ويلسون نوبل للفيزياء ، ثم حصل على دكتوراة العلوم من
جامعة لندن وهي أعلى درجة علمية .
و أيضاً كان علي حافظاً للشعر ، ملماً بقواعد اللغة العربية ، عضوًا
بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية ، حيث ترجم مباحث
كثيرة إلى اللغة العربية.
ملخص حياته :
كان مشرفة أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين
حاربوا استخدامها في الحرب ، بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي
أن الهيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة ، إلا أنه لم يكن يتمنى
أن تصنع القنبلة الهيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في
الولايات المتحدة وروسيا.
ويذكر أن ألبرت أينشتاين قد نعاه عند موته قائلًا :
لا أصدق أن مشرفة قد مات ، يالها من خسارة فادحة فنحن بحاجة
إلى مواهبه .. و هو بالتأكيد واحد من أعظم العلماء في مجال الفيزياء
المصادر :
_ الموقع التعليمي للفيزياء
_ موقع موهوبون ، آخر الاختراعات
_ الهيئة العامة للاستعلامات المصرية - اعلام وشخصيات مصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق