( عن
ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ
عليه
، إذا
ملَّ ركوبَ الراحلةِ . وعمامةً يشدُّ بها رأسَه
.
فبينا هو يومًا على ذلك الحمارِ . إذ مرَّ به
أعرابيٌّ .
فقال : ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ
؟
قال : بلى . فأعطاه الحمارَ وقال : اركب هذا .
والعمامةَ ،
قال : اشدُدْ بها رأسَك .
فقال له بعضُ أصحابِه : غفر اللهُ لك ! أعطيتَ هذا
الأعرابيَّ حمارًا
كنت تروحُ عليه ، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك
!
فقال : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ يقول
" إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ
أبيه ، بعد أن يُولِّيَ "
وإنَّ أباه كان صديقًا لعمرَ
).
📜الراوي: عبدالله بن عمر
✅[صحيح مسلم 2552]
وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب، والإحسان إليهم
وإكرامهم،
وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه
بسببه.
وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج
والزَّوجة.
[شرح النووي على مسلم
(16/109-110)]
... وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا
ذبح الشاةَ فيقول
( أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ
)
الراوي: عائشة أم المؤمنين
[صحيح
مسلم 2435 ]
(إذا
ذبح الشاة) وذلك بعد وفاتها وهو بالمدينة
▪
فمِن الوفاء للأبوين وللزوجة أن يصل أصدقاءهم
بالهدايا والعطايا،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق