اللحمية:
الزائدة الأنفية
*
لحمية الأنف:
الزائدة
الأنفية أو لحمية الأنف هي كتلة من الأنسجة الليمفية تقع خلف
تجويف
الأنف في سقف البلعوم الأنفي حيث يلتقي الأنف بالحنجرة، وعادة
عند
الأطفال تشكل كومة لينة في السقف الخلفي لجدار البلعوم
الأنفي
خلف أعلى
اللهاة.
واللحميات
الأنفية فهي عبارة عن انتفاخ الأغشية المخاطية المبطنة
للجيوب
الأنفية خاصة في الجيب النصفوي، وفي أغلب الأحيان تظهر
اللحمية
في تجويفي الأنف معاً، ولكن إن وجدت في جانب واحد فقط تكون
نوعاً
مختلفاً من لحمية الأنف أو مرضاً غير
حميد.
*
أنواع اللحميات:
الأنف
هى بداية الطريق الهوائي الداخل للرئة ويقوم بوظيفة
مهمة
في تنظيف وتنقية الهواء
وترطيبه وتعديل درجة حرارته.
كثيراً
ما نسمع عن اللحمية والجيوب وأمراضهما داخل الدولة وذلك نتيجة
المناخ،
وتشمل اللحمية العديد من الأمراض منها: اللحمية خلف الأنف
وتعرف
طبياً بالناميات أو اللحمية الأنفية البلعومية، أما اللحمية داخل
الأنف،
فهي نوعان: القرينات الأنفية أو البوليبات الأنفية الناشئة
غالباً
عن
الحساسية الأنفية
-
النوع الأول:
اللحمية
الأنفية البلعومية، وتقع في تجويف خلف الأنف، وهي موجودة
عند
كل الأطفال وتسبب أعراضاً في حالة تورمها أو زيادة حجمها من
انسداد
الأنف، التنفس من الفم، شخير وبعض الأحيان اختناق أثناء النوم،
كما
أنها يمكن أن تؤدي إلى تجمع سوائل في الأذن الوسطى خلف طبلة
الأذن
ونقص في السمع وتأخر في النطق بسبب انسداد في فتحة قناة
استاكيوس
ناحية الأنف وإذا لم يستجيب الشخص للأدوية يمكن
إزالتها
جراحياً.
-
النوع الثانى:
وهو
تضخم الزوائد الأنفية في مرضى الحساسية، فالزوائد اللحمية
الأنفية
وتسمى
أحيانا القرينات الأنفية عبارة عن نتوءات لحمية في جدار الأنف
من
جهة الداخل وظيفتها ملائمة الهواء بالداخل إلى الجهاز التنفسي من
حيث
التدفئة في الشتاء أو ترطيبه في الصيف. ويوجد على سطحها طبقة
مخاطية
تلتصق عليها بعض الجراثيم والأتربة من ضمن مكونات هذه
الزوائد
طبقة إسفنجية تمتلئ بالدم ومن ثم يكبر حجمها وتسبب انسداد
الأنف
ويحدث هذا بكثرة عند إصابة المريض بالإنفلونزا ويكون هذا
الانسداد
مؤقتا لعدة أيام قليلة ثم تعود القرينات لوضعها
الطبيعي
ويتحسن مجرى
الهواء.
-
النوع الثالث:
وهي
الزوائد اللحمية الأنفية، وتسمى بلغة الأطباء (بوليب
Polyp) وهي
زوائد
لحمية ذات سطح أملس ناعم مستديرة غالبا شفافة أو ذات لون
أصفر
أو أبيض شاحب تتصل بالغشاء المخاطي المبطن للأنف والجيوب
الأنفية
وممكن أن تتحرك الأمام أو الخلف عند العطس الشديد أو تتحرك
بواسطة
فحص الطبيب، وتوجد على جانبي فتحتي الأنف وهي متعددة أي
أكثر
من لحمية في وقت واحد، وأعراضها تكون مثل أعراض الأنف في
تضخم
القرينات من حيث الانسداد شبه الدائم والإفرازات
والعطس
وضعف
الشم.
*
أسباب الإصابة باللحمية:
وجود
البكتيريا أو الفيروسات هي السبب الرئيسي لتورم اللحمية عند
الأطفال.
وهناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي أيضا
إلى
تورم اللحمية وتشمل:
-
الحساسية.
-
فرط جاما جلوبولين الدم.
-
اضطراب الجهاز المناعي.
-
التهاب اللوزتين.
أسباب
الإصابة باللحمية عن البالغين:
التدخين
الإيجابى والتدخين السلبى.
-
تلوث الهواء.
-
الحساسية المكتسبة والخلقية (اى المولد بها الطفل وورثها من
الآباء).
-
التشوهات الخلقية التى يولد بها الطفل داخل الأنف وتسبب
له
ضيق
فى التنفس.
*
أعراض اللحمية:
عندما
تتضخم اللحمية عند الأطفال ينسد مجرى التنفس الطبيعي من
الأنف
ويضطر الطفل إلى التنفس طول الوقت من فمه، وقد تلاحظ الأم
التغيرات
التالية على طفلها:
-
بروز الأسنان.
-
قصر الشفة العليا.
-
ضمور الوجنتين.
-
كما أنها تسبب الشخير نتيجة تضيق مجرى
التنفس.
-
ويمكن اعتبار تضخم اللحمية و اللوزتين أهم سبب للشخير عند
الأطفال.
-
كما يؤدي انسداد مجرى التنفس من الأنف عند الطفل إلى عدم تحمله
للمجهود
كالجرى أو اللعب وقلة نشاطه وتركيزه.
-
ومع الالتهاب المزمن فيها تكون الأعراض افرازات مستمرة من الأنف,
انسداد
الأنف وقد تكون مصحوبة بالتهابات متكررة في
الأذن.
*
مضاعفات اللحمية:
من
أكثر المضاعفات شيوعاً للحمية:
-
انسداد في مجرى التنفس.
-
الرشح الدائم.
-
هرش في الأنف.
-
شخير أثناء النوم.
*
علاج اللحمية:
علاج
النوع الأول:
قد
يحتاج الطفل أو الشخص الكبير إلى أخذ المضادات الحيوية. إذا لم
تتم
السيطرة
على تورم اللحمية عن طريق الدواء يتم اللجوء
إلى
الاستئصال الجراحى لها.
علاج
تضخم اللحمية أو الالتهاب المزمن هو الاستئصال أى التدخل
الجراحى,
ولكن إذا كانت حالة الطفل تستدعي ذلك فعلاً. فكثير من الأطفال
تتحسن
حالتهم مع مرور الوقت لأن اللحمية تبدأ
بالانكماش
مع زيادة عمر
الطفل.
علاج
النوع الثانى:
-
الابتعاد عن مسببات الحساسية قدر
الإمكان.
-
تناول أدوية الحساسية.
-
التدخل الجراحى والذى يتم من خلال الطرق التالية: كي سطح أو تحت
سطح
القرنيات، أو تقليل حجم القرنيات بالتبريد الحاد، أو استئصال
جزئي
للقرنيات،
أو تكسير عظم القرنية الداخلية ومن ثم يقل
حجمها.
علاج
النوع الثالث:
يكون
مثل القرينات عند وجود لحميات صغيرة أو متوسطة بدون أعراض
شديدة.
وغالبا ما تستخدم مضادات الحساسية ونقط
الأنف
كعلاج
موضعي.
أما
في حالات تضخم اللحمية بحيث تسبب شبه انسداد كامل في الأنف
فالتدخل
الجراحي هنا مطلوب لاستئصال هذه الزوائد مع تنظيف الجيوب
نسبياً
باستعمال المنظار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق