يعرف
القطن علمياً باسم Gassypuim hirsutum
من
العائلة الخبازية Malvaceae.
ويوجد
من القطن أنواع كثيرة أشهرها قطن شجري يزرع في
الهند
ويعرف بقطن البرباد وهذا
النوع ينسب اليه الأنواع الأمريكية،
وقطن
حشيشي تنسب إليه الأنواع المصرية،
وقطن
أزب يزرع في جزائر الأنتيل خاصة.
يطلق
على القطن عدة أسماء منها بُرْس،
عطب
وكرسف وطوط الموطن الأصلي للقطن:
البلاد الحارة وأدخله
العرب إلى الأندلس في عهد عبدالرحمن الداخل،
ومن
هناك انتقلت زراعته إلى جنوب أوروبا ونقله إلى مصر سنة 1821م
العالم
النباتي جوميل بأمر من محمد علي باشا
وقد
جاء به من بلدان الهند الشرقية وسيلان يستخرج القطن
عن
طريق لوزات القطن المتفتحة ويفصل منها البذور عن الفتلات القطنية
وتعالج
البذور لتخليصها من مادة تسمى قوسبول Gossypol وهي مادة
من مشتقات النفثالين
ولها القدرة على إضعاف قدرة الهيموجلويبن
على
الارتباط بالأكسجين ولها قدرة على منع أكسدة الحموض الدهنية
وتصل
نسبة هذه المادة في البذور إلى 3،5% في صورتها الحرة
وإلى
1،2% في شكل مركب مرتبط بمواد أخرى في البذور.
ولسحب
هذه المادة من البذر تستخلص البذور بخليط من الماء والأستيون
نسبة
3:7 أو الكلورفوم المشبع بالماء لمدة ساعتين على درجة حرارة
4 درجة
مئوية لمدة عدة ساعات. كما ويمكن التخلص من أي
بواق
لهذه المادة في الزيت
بعد استخلاصه بترسيبها من الزيت بإضافة حمض
الأنثرانيلك
بنسبة 5،% 1% من كمية القوسبول المتوقعة في الزيت
أو
إضافة حمض بارا أمينو بنزويك أو بارا أمينو سلسيلك بنسبة
6،%
ويجب على السلطات الصحية
والصناعية في الأقطار التي تنتج زيت بذرة
القطن
مراقبة إزالة هذه المادة من البذور قبل استخلاص
الزيت
منها وخصوصاً زيت
الطعام.
استخلاص
الزيت: يمكن استخلاص الزيت من البذور بعد تخليصها
من
مادة القوسبول بواسطة المذيبات العضوية مثل البترول الأثيري
أو
الهكسان أو بخليط من الهكسان 75-98% مع حمض الخليك
بنسبة
25:2% أو يمكن استخلاص الزيت بواسطة العصر
الآلي
لمسحوق البذور المقشورة
والخالية من القوسبول. بعد الحصول على الزيت
الخام
يعالج لمعادلة الأحماض الدهنية الحرة بنسبة 1% من وزن الزيت
وذلك
بإضافة محلول هيدروكسيد الصوديوم 15-20% في الماء
على
درجة حرارة 40 درجة مئوية ويستحسن أن يضاف لمحلول الصودا
هيدروسلفايت
صوديوم بنسبة 1% من وزن الزيت لرفع
نسبة
الزيت المتحصل عليه بعد
المعالجة بحوالي 1-8% ثم يفصل الزيت
من
الطبقة الصابونية السفلي ويغسل بالماء لإزالة ما علق به من
الصودا.
ثم
يعالج الزيت للتخلص من اللون غير المرغوب فيه وذلك بخلط الزيت
مع
هلامة السيليكا على درجة حرارة 20-60 درجة مئوية أو
بإضافة
بعض الغضارات الطبيعية
Natural clays المنشطة بالحرارة أو المعالجة
بحمض
كبريتيك أو هيدروكلوريك أو بإضافة مادة أوكسيد الألمنيوم المنشطة
بالتسخين
على درجة حرارة 400 درجة مئوية أو بمادة الكولين المنشطة
على
درجة حرارة 750 درجة مئوية.
وتجدر
الإشارة أن معالجة الغضارات الطبيعية بالحموض يذيب أملاح
أوكسيدات
الحديد والكالسيوم والماغنسيوم مما يزيد من مساحة سطوحها
وقدرتها
على امتصاص المواد الملونة في الزيت.
ولإزالة الروائح غير
المرغوب فيها في الزيت يمكن تمرير بخار ماء
على
الزيت ثم فصل الزيت من الماء.
التركيب
الكيميائي لزيت بذرة القطن: يحتوي زيت بذر القطن الخام بالإضافة
إلى
الحموض الدهنية المشبعة وغير المشبعة بالهيدروجين
وفقاً
لما ذكره الأستاذ الدكتور كمال الدين حسين الطاهر على
توكوفيرولات
(فيتامين
ه) من مجموعتي الفا وجاما وشحميات فوسفورية بنسبة 1-1،8%
تتكون
من فسفتيديل أينوزيتول بنسبة 37% وفسفتيديل كولين 33%
وفسفتيديل
إيثانول أمين 22% واستيرولات مثل بيتا سيتوستيرول
وكامبسترول
فقط.
كما
يحتوي الزيت على حمض لينولنيك بنسبة 40% وحمض أولنيك
بنسبة
25% وحمض بلمتيك بنسبة 21% وحمض استياريك 2%
وحمض
لوريك 1% وحمض أراكيدونيك 0،3% وحمض مالفاليك 2%
وتوكوفيرول
الفا 086،% وتوكوفيرول جاما 046،%.
الاستعمالات:
يستعمل
زيت بذر القطن على نطاق واسع كغذاء في الطبخ والسلطات
وصناعة
صابون الغسيل والحمام والحلاقة وتصنيع المراهم
والكريمات
الجلدية، وتصنيع الجلسرين للأدوية ومستحضرات التجميل.
وصناعة
بعض التحاميل الطبية وذلك بعد هدرجة الزيت.
ومن
الناحية الطبية فقد عملت دراسات إكلينيكية على تأثير الزيت
على
الكوليسترول والبروتينات الشحمية الدهون
الثلاثية.
فقد
أعطوا مرضى مصابين بالكوليسترول والدهون الثلاثية وتصلب الشرايين
زيت
بذرة القطن في جرعة 1،25 جرام لكل كيلوجرام من وزن
الجسم
يومياً
لعدة أسابيع فانخفض مستوى الكوليسترول الكلي وإستراته في
الدم.
أما
تأثير الزيت على البروتينات الشحمية فقد أعطوا بعض
المرضى
زيت
بذرة القطن بمعدل جرعة 1 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم
لعدة
أسابيع وأدى إلى تخفيض مستوى البروتينات الشحمية منخفضة
الكثافة
وإلى زيادة مستوى البروتينات الشحمية رفيعة
الكثافة.
ومن
ناحية عامة تشير التأثيرات الطبية لهذا الزيت على مستوى كل
من
الكوليسترول والبروتينات الشحمية إلى الإمكانية الكامنة في هذا
الزيت
للوقاية
من وعلاج أمراض تصلب الشرايين والإحتشاءات
القلبية.
أما
فيما يتعلق بتأثير الزيت على الدهون الثلاثية
(
الجلسريدات الثلاثية Triglycerides)
فقد
وجد أن هذا الزيت له تأثير على الجلسريدات الثلاثية في دم
الإنسان
مما
يشجع استخدام هذا الزيت للوقاية من وعلاج فرط تدهن
الدم.
كما
استخدمت جذور القطن لقطع نزيف الرحم. والخلاصة الجافة المسحوقة
من
جذوره والمذابه بالماء أو الحليب تستعمل لزيادة إدرار
الحليب
بعد يومين إلى ثمانية
أيام حيث تؤخذ بمعدل ملعقة صغيرة ثلاث
مرات
في
اليوم.
يستفاد
من القطن المعقم في الطب والجراحة.
كما يستفاد من اليافه في
صناعات كثيرة مثل الصابون ومساحيق الغسيل
والشمع
والجلد الصناعي والمواد العازلة ومعاجين سد الشقوق
والغلسرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق