أدبني الإسلام ألا أقيم أحدًا لأجلس مكانه، فهو تعد وكبر، بل أجلس
حيث انتهى بي المجلس .
ولا أفرق بين اثنين، فلا أجلس بينهما إلا بإذنهما .
ولا أجلس وسط حلقة؛ لأنه يؤدي إلى تخطي الرقاب، والإحالة بين
الوجوه، وحجب بعضهم عن بعض، فيتضررون بمكاني ومقعدي هناك .
ولا أنسى أن أقول كفارة المجلس، يعني ما يمحو الله به من كلام غير
نافع قلته فيه، وهي أن أقول إذا أردت القيام :
( سبحانك اللهم بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )
كما رواه الترمذي وغيره، وقال إنه حسن صحيح .
ومما أدبني به الإسلام ألا أتردد على مجالس لا يذكر فيها الله،
فإنها مجالس غافلة منفرة، ونتيجتها حسرة وندامة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ رواه أبو داود بإسنادٍ
صحيح :
( ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا
عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق