تقدم لي ولكن أهلي رفضوه
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة أحبَّتْ شابًّا وتَقَدَّم للزواج منها، لكن أهلها رفضوه بسبب اختلاف
الجنسية، وهي تبكي بسبب حبها له، وتخاف أن تنهار.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدَّم لي شاب، ولكن أهلي رفضوه بسب اختلاف الجنسية!
وللأسف كنتُ قد تعلقتُ به وأحببتُه، وبعد أن رفضه أهلي كنتُ أبكي وأضرب
نفسي بسبب تواصلي معه وحبي له، مع أن كلامنا كان محدودًا جدًّا.
بعد أن رفضوه قلتُ له: تزوَّج وأكمِل حياتك بعيدًا عني، وبالفعل تزوَّج
وحالتي ازدادتْ سوءًا ما بين البكاء والانهيار، حاولتُ التقرُّب إلى الله،
وكنتُ أدعو أن أنساه، لكن كلَّمني بعد مدة، فوضعتُ نفسي مكان زوجته،
وشعرتُ بتأنيب الضمير، وكنتُ أتضايَق لأنه كان يُكلمني بدون علم زوجته،
وأنا لستُ خائنةً، فقررتُ وعزمتُ على أن أنفَصِل وأبتَعِد عنه.
أشعُر بتعَبٍ وتفكيرٍ شديد وحزنٍ لأني أحبُّه، وتمنيتُ أن يكون زوجًا لي.
ساعدوني كيف أنساه فإني أخاف أن أنهار؟!
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله أنَّه رزقك إيمانًا يستيقظ معه الضمير فيُؤنب ويُحاسب ويشعُر
بالذنب؛ فتلك نعمةٌ عظيمة، ويبقى أن تسألي الله الثبات والإعانة.
أخطأتِ حين خطوت الخطوة الأولى متساهلةً في الأمر، وانظري الآن
إلى العاقبة!
يا بنيتي، رزقُ ربي لا يتوقف على شخصٍ واحد فقط فإذا لم يُقَدر لك
الزواج به فعند الله العِوض، وإنما هي العاطفةُ والتفكير المحدود الذي
جعلك تربطين سعادتك به، وما أدراك فقد لا ترضين بحالك معه لو تزوجتِه؟!
فلا تغتري بالظواهر والمشاعر المؤقتة.
أخرجي نفسك من ذلك مُستعينةً بالله جل جلاله، ولا تسترسلي في التفكير
في الأمر، واعتبريه أمرًا وانتهى، ولا فائدة مِن مُواصَلة التفكير
والتعلق به، بل إنَّ ذلك سيَزيدُك عذابًا وهمًّا.
الْتَفِتي لنفسك، واشغليها بما ينفعها، واسألي الله أن يُنسيك الأمر،
وأن يخلفَ عليك خيرًا، وقبل كلِّ شيء أن يغفرَ لك خطيئتك.
أوصيك بتلاوة القرآن بكثرة، والإكثار مِن الذِّكر والطاعات عمومًا،
فإنَّ في ذلك راحةً لقلبك وتفريجًا لهمك وثباتًا لك بإذن الله؛ قال تعالى:
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا }
[الفرقان: 32]،
وقال تعالى:
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }
[هود: 114].
أسأل الله أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته،
وبفضله عمن سواه
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة أحبَّتْ شابًّا وتَقَدَّم للزواج منها، لكن أهلها رفضوه بسبب اختلاف
الجنسية، وهي تبكي بسبب حبها له، وتخاف أن تنهار.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدَّم لي شاب، ولكن أهلي رفضوه بسب اختلاف الجنسية!
وللأسف كنتُ قد تعلقتُ به وأحببتُه، وبعد أن رفضه أهلي كنتُ أبكي وأضرب
نفسي بسبب تواصلي معه وحبي له، مع أن كلامنا كان محدودًا جدًّا.
بعد أن رفضوه قلتُ له: تزوَّج وأكمِل حياتك بعيدًا عني، وبالفعل تزوَّج
وحالتي ازدادتْ سوءًا ما بين البكاء والانهيار، حاولتُ التقرُّب إلى الله،
وكنتُ أدعو أن أنساه، لكن كلَّمني بعد مدة، فوضعتُ نفسي مكان زوجته،
وشعرتُ بتأنيب الضمير، وكنتُ أتضايَق لأنه كان يُكلمني بدون علم زوجته،
وأنا لستُ خائنةً، فقررتُ وعزمتُ على أن أنفَصِل وأبتَعِد عنه.
أشعُر بتعَبٍ وتفكيرٍ شديد وحزنٍ لأني أحبُّه، وتمنيتُ أن يكون زوجًا لي.
ساعدوني كيف أنساه فإني أخاف أن أنهار؟!
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله أنَّه رزقك إيمانًا يستيقظ معه الضمير فيُؤنب ويُحاسب ويشعُر
بالذنب؛ فتلك نعمةٌ عظيمة، ويبقى أن تسألي الله الثبات والإعانة.
أخطأتِ حين خطوت الخطوة الأولى متساهلةً في الأمر، وانظري الآن
إلى العاقبة!
يا بنيتي، رزقُ ربي لا يتوقف على شخصٍ واحد فقط فإذا لم يُقَدر لك
الزواج به فعند الله العِوض، وإنما هي العاطفةُ والتفكير المحدود الذي
جعلك تربطين سعادتك به، وما أدراك فقد لا ترضين بحالك معه لو تزوجتِه؟!
فلا تغتري بالظواهر والمشاعر المؤقتة.
أخرجي نفسك من ذلك مُستعينةً بالله جل جلاله، ولا تسترسلي في التفكير
في الأمر، واعتبريه أمرًا وانتهى، ولا فائدة مِن مُواصَلة التفكير
والتعلق به، بل إنَّ ذلك سيَزيدُك عذابًا وهمًّا.
الْتَفِتي لنفسك، واشغليها بما ينفعها، واسألي الله أن يُنسيك الأمر،
وأن يخلفَ عليك خيرًا، وقبل كلِّ شيء أن يغفرَ لك خطيئتك.
أوصيك بتلاوة القرآن بكثرة، والإكثار مِن الذِّكر والطاعات عمومًا،
فإنَّ في ذلك راحةً لقلبك وتفريجًا لهمك وثباتًا لك بإذن الله؛ قال تعالى:
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا }
[الفرقان: 32]،
وقال تعالى:
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }
[هود: 114].
أسأل الله أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته،
وبفضله عمن سواه
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق