صور من الإخلاص في الصلاة
تميم الداري رضي الله عنه:
يقول يزيد بن عبدالله بن الشخير: أتى رجلٌ تميمًا الداري رضي الله عنه،
فقال: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا، فقال:
والله لركعة أُصليها في جوف الليل في السر أحبُّ إليَّ من أن أصلي الليل
كله، ثم أقصه على الناس؛
(الزهد للإمام أحمد: ص99).
أيوب السختياني رحمه الله:
كان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح
رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة
؛ (حلية الأولياء: 3 /8).
عبدالله بن المبارك رحمه الله:
يقول عنه محمد بن أيمن: كان ذات ليلة ونحن في غزاة الروم ذهب ليضع
رأسه ليُريني أنه ينام، ووضعت رأسي كأني أنام كذلك، فظن أني قد نمت
فقام فأخذ في صلاته فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمقه، فلما طلع
الفجر أيقظني وظن أني نائم، وقال: يا محمد فقلت: إني لم أنم، فلما
سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يكلِّمني كأنه لم يعجبه ذلك مني لِما فطنت له
من العمل، ولم أر رجلًا أسرَّ بالخير منه"؛
(الجرح والتعديل: 1 /266-267).
محمد بن أسلم الطوسي رحمه الله:
يقول عنه خادمه أبو عبدالله: صحبت محمد بن أسلم نيفًا وعشرين سنة،
لم أره يُصلي حيث أراه من التطوع إلا يوم الجمعة، ولا يُسبح ولا يقرأ
حيث أراه، ولم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته مني، وسمعته يحلف كذا
وكذا مرة لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت، ولكني
لا أستطيع ذلك"؛
(صفة الصفوة 4 /126، الحلية: 9/243).
حسان بن أبي سنان رحمه الله:
تقول عنه زوجه: كان يجيء فيدخل في فراشي، ثم يخادعني كما تخادع
المرأة صبيها، فإذا علم أني نمت سلَّ نفسه، فخرج ثم يقوم فيُصلي؛
(الحلية: 3 /117).
منصور بن المعتمر رحمه الله:
يقول أبو تميم بن مالك: "كان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة أظهر
النشاط لأصحابه، فيحدثهم ويكثر إليهم، ولعله إنما بات قائمًا على أطرافه،
كل ذلك ليخفي عليهم العمل"؛
(صفة الصفوة: 3 /114).
عامر بن عبد قيس رحمه الله:
ما رُئي متطوعًا في المسجد قط؛
(الزهد للإمام أحمد: ص223).
أبو سلمة مسعد بن كرام رحمه الله:
يقول عنه ابنه محمد: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن، فإذا فرغ
من ورده لفَّ رداءه، ثم هجع عليه هجعة خفيفة، ثم يثب كما يثبُ الرجل
الذي فقد منه شيء فهو يطلبه، وإنما هو السواك والطهور، ثم يستقبل
المحراب فكذلك إلى الفجر، وكان يجتهد على إخفاء ذلك جدًّا"؛
(حلية الأولياء: 7 /216).
فرحمة الله على الرعيل الأول كانوا يخفون الصلاة عن الناس،
فأخفى الله لهم ما تقر أعينهم به يوم القيامة.
قال تعالى:
{ تَتَجَافي جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[السجدة: 16-17].
قال الحسن رحمه الله:
"أخفى القوم أعمالًا، فأخفى الله تعالى لهم ما لاعين رأت
ولا أذن سمعت".
وقال ابن القيم رحمه الله: "تأمَّل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل
بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس".
تميم الداري رضي الله عنه:
يقول يزيد بن عبدالله بن الشخير: أتى رجلٌ تميمًا الداري رضي الله عنه،
فقال: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا، فقال:
والله لركعة أُصليها في جوف الليل في السر أحبُّ إليَّ من أن أصلي الليل
كله، ثم أقصه على الناس؛
(الزهد للإمام أحمد: ص99).
أيوب السختياني رحمه الله:
كان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح
رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة
؛ (حلية الأولياء: 3 /8).
عبدالله بن المبارك رحمه الله:
يقول عنه محمد بن أيمن: كان ذات ليلة ونحن في غزاة الروم ذهب ليضع
رأسه ليُريني أنه ينام، ووضعت رأسي كأني أنام كذلك، فظن أني قد نمت
فقام فأخذ في صلاته فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمقه، فلما طلع
الفجر أيقظني وظن أني نائم، وقال: يا محمد فقلت: إني لم أنم، فلما
سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يكلِّمني كأنه لم يعجبه ذلك مني لِما فطنت له
من العمل، ولم أر رجلًا أسرَّ بالخير منه"؛
(الجرح والتعديل: 1 /266-267).
محمد بن أسلم الطوسي رحمه الله:
يقول عنه خادمه أبو عبدالله: صحبت محمد بن أسلم نيفًا وعشرين سنة،
لم أره يُصلي حيث أراه من التطوع إلا يوم الجمعة، ولا يُسبح ولا يقرأ
حيث أراه، ولم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته مني، وسمعته يحلف كذا
وكذا مرة لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت، ولكني
لا أستطيع ذلك"؛
(صفة الصفوة 4 /126، الحلية: 9/243).
حسان بن أبي سنان رحمه الله:
تقول عنه زوجه: كان يجيء فيدخل في فراشي، ثم يخادعني كما تخادع
المرأة صبيها، فإذا علم أني نمت سلَّ نفسه، فخرج ثم يقوم فيُصلي؛
(الحلية: 3 /117).
منصور بن المعتمر رحمه الله:
يقول أبو تميم بن مالك: "كان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة أظهر
النشاط لأصحابه، فيحدثهم ويكثر إليهم، ولعله إنما بات قائمًا على أطرافه،
كل ذلك ليخفي عليهم العمل"؛
(صفة الصفوة: 3 /114).
عامر بن عبد قيس رحمه الله:
ما رُئي متطوعًا في المسجد قط؛
(الزهد للإمام أحمد: ص223).
أبو سلمة مسعد بن كرام رحمه الله:
يقول عنه ابنه محمد: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن، فإذا فرغ
من ورده لفَّ رداءه، ثم هجع عليه هجعة خفيفة، ثم يثب كما يثبُ الرجل
الذي فقد منه شيء فهو يطلبه، وإنما هو السواك والطهور، ثم يستقبل
المحراب فكذلك إلى الفجر، وكان يجتهد على إخفاء ذلك جدًّا"؛
(حلية الأولياء: 7 /216).
فرحمة الله على الرعيل الأول كانوا يخفون الصلاة عن الناس،
فأخفى الله لهم ما تقر أعينهم به يوم القيامة.
قال تعالى:
{ تَتَجَافي جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[السجدة: 16-17].
قال الحسن رحمه الله:
"أخفى القوم أعمالًا، فأخفى الله تعالى لهم ما لاعين رأت
ولا أذن سمعت".
وقال ابن القيم رحمه الله: "تأمَّل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل
بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق