الخبيئة الصالحة
من أقوال أ. وجدان العلي
" كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئةٌ من عمل صالحٍ
لا تعلم به زوجته ولا غيرها"
كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته.. وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها
حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده ، ففاح
عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له. وخبيئة الشارد المعرض،
كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته
سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له،
ودعاءً عليه! تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها:
"يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك،
إلا ما قدمت وأخرت، " فمن وجد خيرًا فليحمد الله،
ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
الخميس، 23 سبتمبر 2021
الخبيئة الصالحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق