أسلوب التشويق في التربية
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يحض المسلمين
على أداء الطاعة وترك المعصية والحرص على الاتباع مستخدماً أسلوب
التشويق لكي يجذب انتباه الصحابة عليهم الرضوان فقال: (كل أمتي
يدخلون الجنة إلا من أبى (أي رفض)، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟
قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)؟
رواه البخاري في صحيحه
——#التطبيق_التربوي ——
نقول للطفل - مثلاً - عند الحديث عن العقيدة: الذي خاف اليوم سوف
أعطيه هدية !! فعندما يتساءلون: كيف يخاف وتعطيه هدية؟! فتقول لهم:
الذي صلى اليوم خاف من الله تعالى، ثم تدخل في الحديث عن موضوع
الصلاة بعد أن هيأتهم للتلقي بإثارة وتشويق.
وعندما نجد الأطفال يتنازعون فيما بينهم ونريد تعليمهم خلق التأني
والحلم على بعضهم - مثلاً - نقول: ماذا تفعل لو أن رجلاً دخل المسجد
ونحن فيه، ثم تبول في ركن المسجد؟ ستجدهم يشاركونك إجاباتهم،
وبعد أن ينتهوا تسألهم: ألا تريدون أن تعرفوا كيف تعامل رسول الله
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مع هذا الموقف؟ فيجيبونك بنعم،
فتحكي لهم قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، وكيف أن الصحابة كادوا
أن يضربونه ولكن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:
دعوه، ثم علمه قائلاً: (إن هذه المساجد لم تُبنى لذلك).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق