الفرق مابين المنافق وغيره
مسألة
هل كل من أمر بمعروف ونهى عن منكر ولم يمتثل ذلك
في نفسه يُعَدُّ عند الله منافقا ؟!!
الجواب : هو: لا
الخلاصة العلمية في هذا هي :
أن الفرق مابين المنافق وغيره هو :
أن المؤمن يأمر الناس بالمعروف وينهى عن المنكر وهو في نيته أن
يمتثل الأمر ، لكن شهوته تغلبه فيخالف فيتوب ويستغفر *
فهذا لايُعد نفاقاسواء فعل ذلك جهارا أم سرا !!
*وأما المنافق من في قلبه جزم على عدم امتثال مايأمر به وينهى عنه !!
وعدم فهم هذا الكلام ؛ سبَّبَ للبعض اكتئاب وأمراض نفسية
فترى البعض يقول بلسان حاله أو لسان مقاله :" الأفضل أن أترك
مظاهر الإلتزام من تقصير الثوب وإعفاء اللحية والعباءة الساترة وأجاهر بالمعصية حتى لا أكون منافقا !!"
والحق :
أن تغلبك نفسك فتفعل المعصية مرة ومرة سرا ، وأنت على طريق
الإستقامة وأنت أصلا تنوي عدم مواقعتها ؛ أهون من أن تخلع رداء
الإستقامة وتفعلها وأنت تنوي الإستمرار عليها ولاتنوي الإقلاع
ولا تأخذ بأسبابه!! وذلك من وجوه النية ، فعمل القلب
هو المقصود الأعظم
أن ملازمة سمت الإستقامة من عبائة محتشمة ولبس ساتر وثوب قصير
ونحوه مما يسبب في النفس الحرج عن مقاربة المعاصي ومواقعتها
أن المجاهرة تخلع عن صاحبها رداء الحياء ،وتسهل عليه الوقوع
وتهون عليه المعصية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق