الحمامة والشيخ
كان الفخر الرازي – رحمه الله – يدرس التفسير في ساحة المسجد صيفا ,
إذ بخاطف من الطيور يلحق حمامة , يريد أن يفترسها , فلجأت إلى كتف
الإمام , والناس ينظرون , فرجع الخاطف خائبا , وكان بين الحاضرين
الشاعر أبو المحاسن محمد بن نصر الدين المعروف بابن عنين الدمشقي ,
فاستأذن الإمام الرازي في أبيات من الشعر , فأذن له ,
فقال :
جاءت سليمـان الزمــــان حمـــامــة والموت يلمع من جناحي خاطف
قرم لواه الجوع , حتى ظله بإزائــه دوما بـقـلــب واجــف
من نبـــأ الورقــاء أن محـلـكــم حرم , وأنــك ملجــأ للخائــف ؟! " البداية والنهاية " (13/160) .
القرم : الذي اشتدت شهوته إلى أكل اللحم .
لواه : فتله .
الورقاء : الحمامة التي في لونها بياض إلى سواد , والجمع وُرْقٌ .
الجمعة، 23 ديسمبر 2022
الحمامة والشيخ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق