فى رحاب آية 14
حين أخرج من بلده مهاجرا ودخل هو والصديق رضي الله عنه الغار ولحق بهما
المشركون خشي عليه الصديق رضي الله عنه حتى قال : يا رسول الله لو أن أحدهم
نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ما
ظنك باثنين الله ثالثهما".
وقد ربى أصحابه رضي الله عنهم على هذه العقيدة المباركة فانطلقوا في الأرض
هداة دعاة حتى إن أحد المسلمين حين وقع في أسر الكفار قال له كبيرهم: ما
الذي جاء بكم؟ فقال الأسير المسلم: جئنا لتحقيق موعود الله،قال وما موعود
الله؟ قال: الجنة لمن مات ، والظفر لمن بقي... كما تجلت آثار هذه العقيدة
في أحلك المواقف ، فحين أغارت قريش على المسلمين في المدينة في غزوة
الأحزاب فحاصروا المسلمين واشتد الكرب حتى غمز المنافقون المسلمين ، وطعنوا
في وعد رسول الله بالتمكين فقالوا:كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر
وأحدنا لا يأمن أن يقضي حاجته ، لكن المؤمنين كان لهم موقف آخر سطره
القرآن وأشاد به ، فقال الله عز وجل: (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ
الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)
(الأحزاب:22)
الاثنين، 13 فبراير 2023
فى رحاب آية 14
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق