فى رحاب آية 24
كثيرة هي الآيات التي تتحدث عن المنافقين وصفاتهم وأحوالهم، وتفضح ما هم عليه من نفاق ورياء،
وافتراق ما بين ظاهرهم وباطنهم، وفراق ما بين سرهم وعلانيتهم، واختلاف ما بين ألسنتهم وقلوبهم .
يأتي في هذا السياق قوله عز وجل:
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } (البقرة:204).
والآية - كما يذكر المفسرون - جاءت كاشفة لصفات أهل النفاق، فاضحة لما هم عليه من شقاق.
ومع سبب نزول هذه الآية نجري الحديث في السطور التالية .
يذكر المفسرون ثلاثة أقوال في سبب نزول هذه الآية:
ما روي عن قتادة و مجاهد وغيرهما، أنها نزلت في كل مبطن كفراً، أو نفاقاً، أو كذباً، أو إضراراً،
وهو يظهر بلسانه خلاف ذلك؛ وهذا القول يشهد له ما رواه الطبري عن محمد بن كعب القرظي،
قال: إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنـزل: قوم يحتالون على الدنيا بالدين،
ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، يلبسون للناس مسوك الضأن،
وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول الله تعالى: فعلي يجترئون! وبي يغترون!
حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران.
قال القرظي: تدبرتها في القرآن، فإذا هم المنافقون، فوجدتها:
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه } .
الخميس، 23 فبراير 2023
فى رحاب آية 24
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق