فى رحاب آية 25
إن من عباد الله قوماً ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرُّ من الصبر، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين،
يشترون الدنيا بالدين، يقول الله تعالى: أبي يغترون، وعلي يجترئون!!
فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران. قال الترمذي : حسن غريب .
ثانيها: أن الآية نزلت في قوم من أهل النفاق، وفي هذا خبران عن ابن عباس
رضي الله عنهما: الأول: أن كفار قريش بعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
أنا قد أسلمنا، فابعث إلينا نفراً من علماء أصحابك، فبعث إليهم جماعة، فنـزلوا ببطن الرجيع، ووصل الخبر إلى الكفار،
فركب منهم سبعون راكباً، وأحاطوا بهم، وقتلوهم وصلبوهم، ففيهم نزلت هذه الآية. رواه الطبري بسنده .
والخبر الثاني: أنه لما أصيبت سريَّة أصحاب خُبَيْب بالرجيع بين مكة
والمدينة، قال رجال من المنافقين: يا ويح هؤلاء المقتولين الذين هلكوا
هكذا!
لا هم قعدوا في بيوتهم، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم! فأنزل الله عز وجل في
ذلك من قول المنافقين: { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا }، رواه
ابن أبي حاتم .
ثالثها: أنها نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، وهنا روايتان بهذا الخصوص:
الأولى: أن الأخنس كان قد أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة،
فأظهر له الإسلام،
فأعجبَ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه، وقال: إنما جئت أريد الإسلام،
والله يعلم أني صادق! وذلك قوله: { ويشهد الله على ما في قلبه }،
ثم خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمرَّ بزرع لقوم من المسلمين ومواشٍ، فأحرق الزرع، وقتل المواشي. رواه الطبري عن السدي .
الجمعة، 24 فبراير 2023
فى رحاب آية 25
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق