طريقة سهلة للسعادة... تعرّف على ذاتك!
تتفق الغالبية العظمى من الناس في الرغبة في العيش سعداء، لكن يعتبر هذا التوافق أقل بكثير
إذا ما تم السعي لاقتراح واختيار وصفات وطرق لتحقيق هذه الرغبة المشتركة لبلوغ الرفاهية في الحياة
، بما في ذلك تحديد مفهوم السعادة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال إنريكي خورادو، مدير معهد "دي آرتي كوتشينج"، لتعليم فنون السعادة
وتطوير الشخصية بمدريد، إن "السعادة كلمة وتوصيف لحالة تعج بالرفاهية والاكتفاء والرضا الشخصي والشعور بالعظمة".
ويقدم خورادو وفريقه تأهيلا بشهادة جامعية في فنون التدريب والبرمجة اللغوية العصبية للمحترفين.
وذكر الخبير أن "السعادة تُوصف أحيانا بأنها شعور بالإثارة والحماس والفرح ولفهمها بالنقيض سنجد أن المقابل لها سيكون الخوف".
وأوضح المدرب أن "الخوف يسبب لنا فراغا ويثير أحزاننا ويعطينا شعورا بأننا ضعاف ولا نملك قوى للمضي قدما
إلى الأمام في الحياة، في حين تمنحنا السعادة الطاقة والرغبة في التحرك والابتكار والتواصل مع ذواتنا والوصول إلى آخرين".
وأضاف "لهذا السبب يرغب الناس في الشعور بالسعادة، لأنها تربطنا بما نحن عليه في الحقيقة".
وأوضح خورادو أنه "فقط عندما نشعر بالخوف والغضب والإحباط والحزن والكرب نتراجع إلى الخلف.
هذا التراجع ضروري كآلية لحماية أنفسنا إزاء المخاطر، وهناك يجب إستخدام ذكاءنا لفهم ما هي الحاجات الحقيقية والأخرى المزيفة".
وذكر المدرب أن التقدم إلى الأمام والمرور بالمخاطر المختلفة يمثل جزءا من معرفتنا بالحياة من أجل إيجاد
إنسانية أكثر إتساعا وسخاء وحبا لأن هذا التقدم الذي يأتي عبر تجاوز المخاوف يعطينا أيضا السعادة".
ويرى هذا الخبير أن أحد أسباب السعادة يتمثل في معرفة الذات والوعي الشخصي بالهوية والقيم والاحتياجات
والقدرات والموارد والمهارات لكل شخص، وهو ما يمكن أن "يغير حياة الأشخاص" على حد وصفه.
وداعا للخوف.. مرحبا بالسعادة:
وقال المدرب إن "الوعي بذواتنا يقوم على معرفة من نحن؟. لكن في الواقع ما نعرفه عن أنفسنا ببساطة
هو سلوكيات وطرق عيش وعواطف ومشاعر، إلا أننا لا نتوقف إطلاقا من أجل إجراء تقييم حقيقي".
ويؤكد خورادو على ضرورة الذهاب إلى ما هو أبعد وفهم أسباب ودوافع طرق العيش والتصرف والشعور؛
أيضا كيف يجري إنتاجها وكيف تتكون ومن أين تأتي.
وتابع "نحن نلعب دور المخرجين في فيلم حياتنا، لسنا مجرد ممثلين يتطلعون إلى تطبيق ما يقوله المؤلف أو السيناريست، وبشكل غير مباشر نحن مسئولون عما نقوم به في هذا الفيلم".
ودعا الخبير إلى التساؤل: هل نحن نعرف ما هو نوع الفيلم الذي نريد تقديمه؟.
وأضاف "معرفة ذواتنا تجعلنا أكثر سعادة لأنها تسمح لنا بالتواصل مع ما نكون عليه حقا، وليس مع فكرة من ينبغي أن نكون بخلاف ما يوجد بداخلنا".
"في بعض الأحيان، نعتقد أننا نمثل أفكارنا الإنهزامية وسلوكياتنا الحزينة وقيمنا المتجمدة ومعتقداتنا حول حالنا المروع والصعب".
ولكن وفقا لخورادو، فإن كل إنسان لديه في جيناته كل شيء يحتاجه ليكون سعيدا وقد خلق "للتعايش مع الآخرين".
وتابع "إذا تمكنا من إزالة الحاجز الذي يمنعنا عن رؤية ما نحن عليه، بالقضاء على المخاوف، سنكون قادرين على التواصل مع الحياة النقية التي تمثل فطرتنا، وهذا يتصل بشكل مباشر بشعورنا بالاكتفاء والتقدم والحماسة والفرح والسعادة".
وقال "تخيل شخصا عاطلا عن العمل وكثير الشكوى وبدون طاقة ويغض الطرف عن السعي لإيجاد حلول وليس لديه إمكانيات واضحة وينتظر الآخرين لمساعدته".
وذكر الخبير أنه "بديلا عن ذلك، هذا الشخص يمكن أن يعمل على إزالة هذه المخاوف وتلك المعتقدات بالعلم أنه ليست خاصته، وأنها مجرد استجابة تلقائية مستمدة تقريبا من الماضي وأنه قادر على تغيير هذه الاستجابة بأخرى أكثر ملاءمة".
نقاط جوهرية لمعرفة من نكون وكيف نحن؟
ويسلط خورادو الضوء على أهمية معرفة النفس من أجل الشعور بالسعادة، على الرغم من أنه يعترف أن هذا التغيير صعب ولا يحدث في ليلة وضحاها. وللمساعدة في تحقيق هذا الهدف، ينبغي
إتباع هذه التوصيات:
1 - التعقل:
"لبدء التعرف على ذواتنا نحن بحاجة إلى استخدام القدرات المعرفية التي نتمتع بها وأيضا طريقة تفكيرنا بالعلم أن كل مخاوفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا التلقائية التي نعاني منها ليست صحيحة، لكنها قرارات ساذجة ناجمة عن طريقة تفكير محددة ومبرمجة بناء على خبرات تم الحصول عليها في الماضي".
2 - لاحظ أفكارك:
"بشكل بسيط كن شاهدا على أفكارك وعواطفك واستنتاجاتك".
3- التوقف عن محاكمة الذات:
يرى خورادو أنها الخطوة الأكثر تعقيدا، نظرا لعدم تعودنا على تجنبها، إذ أن الأحكام تصدر من داخلنا بشكل تلقائي،
ولكن إذا توقفنا عن ذلك سنستطيع أن نصبح مراقبين فقط لأنفسنا.
4 - استبدال الأفكار:
بمجرد ملاحظة الأفكار التي تجعلنا نشعر بحالة من السوء، ينصح هذا المستشار بالبحث عن بدائل
واستخدامها لمتابعة أثرها واتخاذ قرار بشأن اعتمادها في حياتنا.
5 - أعمال يومية تساعدنا:
"المشي ساعة كل يوم والتأمل وتناول طعام بوعي والانصات والحب والتواصل مع أنفسنا إجراءات تساعدنا
على فهم ومعرفة ذواتنا وأخيرا اختيار حياة أكثر سعادة".
6 - بعض الأسئلة الأساسية:
من أنا؟.. ولماذا أنا هنا؟.. وما هو طريقي؟ وماذا يمكنني القيام به لتحسين حياتي؟. وما يمكنني القيام به
لأشعر أنني أفضل؟ وما هي الأجزاء الحالية في حياتي التي يمكنني تحسينها؟ وهل أعرف نفسي بما فيه الكفاية؟، وهل أنا أعرف ماذا أريد؟.
7- الخطوة الأولى:
من أجل الإنطلاق في طريق معرفة ذواتنا ينصح الخبير بأن نجعل أنفسنا على وعي بأننا نقوم بدور
مهندس معماري لحياتنا، مع العلم أننا معجزات تمشي وأننا جزء من طبيعة دقيقة وهائلة تعج بالثروات والإمكانيات.
8- السعادة بدلا من الخوف:
بدلا من التركيز على مخاوفنا وزيادتها، يقترح خورادو أن نقر ونقضي على هذه الأشكال الكاذبة
والأشباح الداخلية والوحوش المصنوعة من ورق وأن نتصل بالسعادة التي تتجلى في أننا على قيد الحياة ونراقب قدراتنا وقلبنا.
تتفق الغالبية العظمى من الناس في الرغبة في العيش سعداء، لكن يعتبر هذا التوافق أقل بكثير
إذا ما تم السعي لاقتراح واختيار وصفات وطرق لتحقيق هذه الرغبة المشتركة لبلوغ الرفاهية في الحياة
، بما في ذلك تحديد مفهوم السعادة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال إنريكي خورادو، مدير معهد "دي آرتي كوتشينج"، لتعليم فنون السعادة
وتطوير الشخصية بمدريد، إن "السعادة كلمة وتوصيف لحالة تعج بالرفاهية والاكتفاء والرضا الشخصي والشعور بالعظمة".
ويقدم خورادو وفريقه تأهيلا بشهادة جامعية في فنون التدريب والبرمجة اللغوية العصبية للمحترفين.
وذكر الخبير أن "السعادة تُوصف أحيانا بأنها شعور بالإثارة والحماس والفرح ولفهمها بالنقيض سنجد أن المقابل لها سيكون الخوف".
وأوضح المدرب أن "الخوف يسبب لنا فراغا ويثير أحزاننا ويعطينا شعورا بأننا ضعاف ولا نملك قوى للمضي قدما
إلى الأمام في الحياة، في حين تمنحنا السعادة الطاقة والرغبة في التحرك والابتكار والتواصل مع ذواتنا والوصول إلى آخرين".
وأضاف "لهذا السبب يرغب الناس في الشعور بالسعادة، لأنها تربطنا بما نحن عليه في الحقيقة".
وأوضح خورادو أنه "فقط عندما نشعر بالخوف والغضب والإحباط والحزن والكرب نتراجع إلى الخلف.
هذا التراجع ضروري كآلية لحماية أنفسنا إزاء المخاطر، وهناك يجب إستخدام ذكاءنا لفهم ما هي الحاجات الحقيقية والأخرى المزيفة".
وذكر المدرب أن التقدم إلى الأمام والمرور بالمخاطر المختلفة يمثل جزءا من معرفتنا بالحياة من أجل إيجاد
إنسانية أكثر إتساعا وسخاء وحبا لأن هذا التقدم الذي يأتي عبر تجاوز المخاوف يعطينا أيضا السعادة".
ويرى هذا الخبير أن أحد أسباب السعادة يتمثل في معرفة الذات والوعي الشخصي بالهوية والقيم والاحتياجات
والقدرات والموارد والمهارات لكل شخص، وهو ما يمكن أن "يغير حياة الأشخاص" على حد وصفه.
وداعا للخوف.. مرحبا بالسعادة:
وقال المدرب إن "الوعي بذواتنا يقوم على معرفة من نحن؟. لكن في الواقع ما نعرفه عن أنفسنا ببساطة
هو سلوكيات وطرق عيش وعواطف ومشاعر، إلا أننا لا نتوقف إطلاقا من أجل إجراء تقييم حقيقي".
ويؤكد خورادو على ضرورة الذهاب إلى ما هو أبعد وفهم أسباب ودوافع طرق العيش والتصرف والشعور؛
أيضا كيف يجري إنتاجها وكيف تتكون ومن أين تأتي.
وتابع "نحن نلعب دور المخرجين في فيلم حياتنا، لسنا مجرد ممثلين يتطلعون إلى تطبيق ما يقوله المؤلف أو السيناريست، وبشكل غير مباشر نحن مسئولون عما نقوم به في هذا الفيلم".
ودعا الخبير إلى التساؤل: هل نحن نعرف ما هو نوع الفيلم الذي نريد تقديمه؟.
وأضاف "معرفة ذواتنا تجعلنا أكثر سعادة لأنها تسمح لنا بالتواصل مع ما نكون عليه حقا، وليس مع فكرة من ينبغي أن نكون بخلاف ما يوجد بداخلنا".
"في بعض الأحيان، نعتقد أننا نمثل أفكارنا الإنهزامية وسلوكياتنا الحزينة وقيمنا المتجمدة ومعتقداتنا حول حالنا المروع والصعب".
ولكن وفقا لخورادو، فإن كل إنسان لديه في جيناته كل شيء يحتاجه ليكون سعيدا وقد خلق "للتعايش مع الآخرين".
وتابع "إذا تمكنا من إزالة الحاجز الذي يمنعنا عن رؤية ما نحن عليه، بالقضاء على المخاوف، سنكون قادرين على التواصل مع الحياة النقية التي تمثل فطرتنا، وهذا يتصل بشكل مباشر بشعورنا بالاكتفاء والتقدم والحماسة والفرح والسعادة".
وقال "تخيل شخصا عاطلا عن العمل وكثير الشكوى وبدون طاقة ويغض الطرف عن السعي لإيجاد حلول وليس لديه إمكانيات واضحة وينتظر الآخرين لمساعدته".
وذكر الخبير أنه "بديلا عن ذلك، هذا الشخص يمكن أن يعمل على إزالة هذه المخاوف وتلك المعتقدات بالعلم أنه ليست خاصته، وأنها مجرد استجابة تلقائية مستمدة تقريبا من الماضي وأنه قادر على تغيير هذه الاستجابة بأخرى أكثر ملاءمة".
نقاط جوهرية لمعرفة من نكون وكيف نحن؟
ويسلط خورادو الضوء على أهمية معرفة النفس من أجل الشعور بالسعادة، على الرغم من أنه يعترف أن هذا التغيير صعب ولا يحدث في ليلة وضحاها. وللمساعدة في تحقيق هذا الهدف، ينبغي
إتباع هذه التوصيات:
1 - التعقل:
"لبدء التعرف على ذواتنا نحن بحاجة إلى استخدام القدرات المعرفية التي نتمتع بها وأيضا طريقة تفكيرنا بالعلم أن كل مخاوفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا التلقائية التي نعاني منها ليست صحيحة، لكنها قرارات ساذجة ناجمة عن طريقة تفكير محددة ومبرمجة بناء على خبرات تم الحصول عليها في الماضي".
2 - لاحظ أفكارك:
"بشكل بسيط كن شاهدا على أفكارك وعواطفك واستنتاجاتك".
3- التوقف عن محاكمة الذات:
يرى خورادو أنها الخطوة الأكثر تعقيدا، نظرا لعدم تعودنا على تجنبها، إذ أن الأحكام تصدر من داخلنا بشكل تلقائي،
ولكن إذا توقفنا عن ذلك سنستطيع أن نصبح مراقبين فقط لأنفسنا.
4 - استبدال الأفكار:
بمجرد ملاحظة الأفكار التي تجعلنا نشعر بحالة من السوء، ينصح هذا المستشار بالبحث عن بدائل
واستخدامها لمتابعة أثرها واتخاذ قرار بشأن اعتمادها في حياتنا.
5 - أعمال يومية تساعدنا:
"المشي ساعة كل يوم والتأمل وتناول طعام بوعي والانصات والحب والتواصل مع أنفسنا إجراءات تساعدنا
على فهم ومعرفة ذواتنا وأخيرا اختيار حياة أكثر سعادة".
6 - بعض الأسئلة الأساسية:
من أنا؟.. ولماذا أنا هنا؟.. وما هو طريقي؟ وماذا يمكنني القيام به لتحسين حياتي؟. وما يمكنني القيام به
لأشعر أنني أفضل؟ وما هي الأجزاء الحالية في حياتي التي يمكنني تحسينها؟ وهل أعرف نفسي بما فيه الكفاية؟، وهل أنا أعرف ماذا أريد؟.
7- الخطوة الأولى:
من أجل الإنطلاق في طريق معرفة ذواتنا ينصح الخبير بأن نجعل أنفسنا على وعي بأننا نقوم بدور
مهندس معماري لحياتنا، مع العلم أننا معجزات تمشي وأننا جزء من طبيعة دقيقة وهائلة تعج بالثروات والإمكانيات.
8- السعادة بدلا من الخوف:
بدلا من التركيز على مخاوفنا وزيادتها، يقترح خورادو أن نقر ونقضي على هذه الأشكال الكاذبة
والأشباح الداخلية والوحوش المصنوعة من ورق وأن نتصل بالسعادة التي تتجلى في أننا على قيد الحياة ونراقب قدراتنا وقلبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق