فوائد من كتاب الرقائق (255)
قال الحسن: إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال لا يفتح رجل
على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب.
عن مفضل بن يونس، قال: قال عمر بن عبد العزيز: لقد نغص هذا الموت
على أهل الدنيا ما هم فيه من غضارة الدنيا وزهوتها، فبينا هم كذلك وعلى
ذلك أتاهم جاد من الموت فاخترمهم مما هم فيه، فالويل والحسرة هنا لك لمن
لم يحذر الموت، ويذكره في الرخاء فيقدم لنفسه خيراً يجده بعدما فارق
الدنيا وأهلها، قال: ثم بكى عمر حتى غلبه البكاء فقام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق