في رحاب آية 343
قال تعالي :
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ
لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ
مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)
من يعرف مستوى تحمل نفسه للإلتزامات الشرعية والأخلاقية التي يأتي بها النذير
فإنه يأمل ليكون مهتدياً بمقدار مستوى تحمله ، وليس بأهدى من ذلك المستوى ،
فضلاً عن أن يُقسم بالله جهد أيمانه ليكون أهدى الناس .
ومن جانب آخر فمن الجميل أن يكون الإنسان طموحاً بحيث يطلب شيئاً راقياً ذا مستوى عالٍ ،
ولكن في الوقت نفسه عليه أن يعرف إمكانياته وقدراته في تحقيق هذا الطموح ،
فلكل إنسان طاقة ومستوى معين من التحمل ،
وبالتالي فالتفكير بمستوى أعلى من مستواه سيؤدي الى نتائج سلبية منها نفوره مما كان يطمح إليه ،
فليس المهم أن يكون الإنسان في أعلى المراتب على الإطلاق ،
وإنما أن يكون في أعلى المراتب التي تناسب مستوى تحمله .
السبت، 27 يناير 2024
في رحاب آية 343
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق