قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء
البيان:
في قوله تعالى
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ
ظَالِمٌ
لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ
سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ
بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
}
﴿فاطر:
٣٢﴾
⊱✿⊱❀⊱✿⊱❀⊱✿⊱
يبين أن المصطفين ثلاثة أقسام :
الأول :
الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضا
!
⊱✿⊱❀⊱✿⊱❀⊱✿⊱
والثاني :
المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا
يتقرب
بالنوافل من الطاعات
⊱✿⊱❀⊱✿⊱❀⊱✿⊱
والثالث :
السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات،
ويجتنب
المحرمات، ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي
هي غير واجبة .
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله
:
{ جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَهَا }
والواو في ( يدخلونها )
شاملة : للظالم لنفسه والمقتصد والسابق على
التحقيق
⊱✿⊱❀⊱✿⊱❀⊱✿⊱
ولذا قال بعض أهل العلم :
" حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين لأنه لم
يبق
من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة "
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق