أولًا: في القرآن
الكريم
قال تعالى:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ
كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ
حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ
اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
[ آل عمران: 159 ]
.يقول تعالى مخاطبًا رسوله صلى الله عليه وسلم،
ممتنًّا عليه وعلى المؤمنين فيما ألان به قلبه على
أمته، المتبعين لأمره،
التاركين لزجره، وأطاب لهم لفظه:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ
}
أي: أي
شيء جعلك لهم لينًا لولا رحمة الله بك
وبهم
- وقال سبحانه مخاطبًا الرسول:
{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ }
[الشعراء: 215]
أي:
ارفق بهم وألن جانبك لهم
وقال سبحانه :
{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا
لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
[ طه: 43-44 ]
فقوله تعالى:
{ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا
}
أي:
سهلًا لطيفًا، برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف
،
ولا
غلظة في المقال، أو فظاظة في الأفعال
{
لَّعَلَّهُ }
بسبب
القول اللين
{ يَتَذَكَّرُ}
ما ينفعه فيأتيه
{ أَوْ
يَخْشَى }
ما
يضره فيتركه، فإنَّ القول اللين داع لذلك، والقول الغليظ منفر عن
صاحبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق