فتوى هامة
للشيخ صالح الفوزان فيمن
يتكلم على الصحابة
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
سئل العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ
:
ما رأي فضيلتكم في قول أحد طلبة العلم: إن
الصحابي الفلاني كان
يشرب الخمر ، والصحابي الآخر لم تكن لديه
شجاعة وإقدام في
الغزوات ،ولما قلت له: لا فائدة من ذكر ذلك
على العموم إلا أن
توضح قصدك من ذلك فقال:أنت تعطل الأحكام
وترفعالصحابة
إلى منزلة المعصومين وهم
ليسوا بمعصومين، فما رأيكم؟
هذا شقي ومجرم ، ما يجوز يتعرض للصحابة،هو
عاد سليم هو بنفسه؟
لو تفتش لقيته من أردى الناس ،وأخس الناس ،
فلا يجوز تنقص
الصحابة والبحث عن عيوبهم، بل لا يجوز البحث
عن عيوب المسلمين
عموما ولو ماهم بالصحابة ـ فكيف بالصحابة رضي
الله عنهم ـ؟ فهذا
إنسان ما فيه خير ، إما أنه سيئ العقيدة
ويبغض الصحابة، فيه تشيع ،
أو فيه نفس الخوارج
،وإلا إنه إنسان ما فيه خير،ولا يحب الصحابة ،
فيه نفاق ، هذا فيه نفاق ، لا يبغض الصحابة
ويتلمس عيوب الصحابة
إلا منافق أو شيعي أو
خارجي،أحد الثلاثة: إما منافق وإما
شيعي
وإما خارجي... أما أهل
السنة والجماعة فهم يترضون عن الصحابة
ويستغفرون لهم
{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا
لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
}
فهذا لا يجوز الكلام في
الصحابة ، ولا تلمس عيوبهم،
ولا الطعن في أحد
منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق