سئل
الشيخ أبن عثيمين رحمة الله : إذا توفي الإنسان هل يذهب إلى الجنة أو إلى
النار بعد وفاته أو يبقى في القبر إلى يوم القيامة نرجو توضيح ذلك مع إضافة
بعض المعلومات عن ذلك وشكرًا لكم؟
الجواب
الشيخ:
أما جسم الميت فإنه يبقى في الأرض في المكان الذي دفن فيه إلى يوم القيامة
قال الله تعالى (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) وقال
تعالى (ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون) فهو باقٍ في الأرض وأما روحه
فإنها تكون في الجنة أو تكون في النار قال الله تبارك وتعالى (الذين
تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)
فبين أن هذا القول يكون عند الوفاة فمعنى ذلك أنهم يدخلون الجنة يوم وفاتهم
وهذا لا يكون إلا للروح لا يكون للبدن وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم أن الميت في قبره إذا كان مؤمنًا يفتح له بابٌ إلى الجنة ويأتيه من
روحها ونعيمها وأما الكافر فإن روحه أيضًا يذهب بها إلى العذاب قال الله
تعالى عن آل فرعون (النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة
أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) وفيها قراءة (يوم تقوم الساعة وأُدخُلوا آل
فرعون أشد العذاب) وقال تعالى (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا
فيم كنتم قالوا كنا مستضعفون في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة) وقال
تعالى (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم
وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلامٍ للعبيد) فهذا
دليل على أن الميت المؤمن يلقى جزاءه في الجنة من يوم موته والكافر يلقى
عذابه في النار من يوم موته وهذا بالنسبة للروح أما البدن فإنه يبقى في
الأرض إلى يوم القيامة وقد تتصل الروح به معذبةً أو منعمة كما تدل على ذلك
الأحاديث.
اللهم ارحم مواتى المسلمين
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلًا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانًا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلًا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلًا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانًا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلًا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق