وردت كثير من الأحاديث تشير إلى بعض ما تضمنته صفة
المروءة
من حسن الخلق وجميل المعاشرة، والتحذير من كلِّ ما
يشين الإنسان،
ويدنِّس عرضه، وسنقتصر على عرض بعض هذه
الأحاديث:
( قيل: يا رسول الله، من أكرم الناس؟
قال: أتقاهم لله.
قالوا: ليس عن هذا نسألك.
قال: يوسف نبي الله، بن نبي الله، بن خليل الله.
قالوا: ليس عن هذا نسألك.
قال: فعن معادن العرب تسألوني؟
خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
)
قال النووي:
[ معناه أنَّ أصحاب المروءات، ومكارم الأخلاق في
الجاهلية،
إذا أسلموا وفقهوا فهم خيار الناس
]
-
ومن ذلك حديث عائشة أمِّ المؤمنين في بدء الوحي،
والذي فيه قول خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ كلَّا واللَّه ما يخزيك اللَّه أبدًا، إنَّك لتصل
الرَّحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب
المعدوم،
وتقري الضَّيف، وتعين على نوائب الحقِّ...
]
عن أبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه قال:
( سألت النَّبي صلى اللَّه عليه وسلم: أيُّ العمل
أفضل؟
قال: إيمان باللَّه، وجهاد في سبيله.
قلت: فأيَّ الرِّقاب أفضل؟
قال: أعلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها: قلت: فإن لم
أفعل ؟
قال:
تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق.
قال: فإن لم أفعل ؟
قال: تدع النَّاس من الشَّرِّ، فإنَّها صدقة تصدَّق
بها على نفسك )
-
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النَّبي صلى الله
عليه وسلم قال:
( السَّاعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل
اللَّه
وأحسبه قال: وكالقائم لا يفتر، وكالصَّائم لا يفطر
)
- وعن سهل رضي اللَّه عنه قال:
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
( أنا وكافل اليتيم في الجنَّة هكذا، وأشار
بالسَّبَّابة والوسطى،
وفرَّج بينهما شيئًا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق