عن عائشة رضي الله عنها قالت:
[ كان لأبي بكر غلام يُخْرج له الخَراج، وكان أبو بكر
يأكل من خَراجه،
فجاء
يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر،
فقال له الغلام: تدري ما هذا ؟
فقال أبو بكر: وما هو ؟
قال: كنت تكهَّنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحْسِن
الكَهَانَة،
إلَّا
أنِّي خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه.
فأدخل أبو بكر يده، فقاء كلَّ شيء في بطنه
]
2- التَّنَزُّه عن مواقف
الرِّيبة:
وقد تقدم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتته
صفية تزوره في المسجد،
وهو معتكف، ثم خرج ليوصلها، فرآه رجلان من الأنصار،
فسلما عليه،
فقال لهما النَّبي صلى الله عليه وسلم:
( على رِسْلِكما، إنَّما هي صفيَّة بنت حُيي
)
خوفًا من أن يقذف الشيطان في قلبيهما شيئًا
فيهلكا.
3- التَّنَزُّه عن أشياء من
الحلال، مخافة الوقوع في الحرام:
عن أبي يزيد الفيض، قال: سألت موسى بن أَعْيَنَ عن
قول الله:
{
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
}
قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في
الحرام،
فسمَّاهم متَّقين
.
4- التَّنَزُّه عن ذمِّ النَّاس
وفُحْش القول :
قال الماوردي:
[ النَّزَاهَة عن الذمِّ كرم، والتَّجاوز في المدح
مَلَقٌ يصدر عن مَهَانة.
والسَّرَف في الذمِّ انتقام يصدر عن شَرٍّ، وكلاهما
شَيْن، وإن سَلِم من الكذب ]
قال الشَّاعر:
نزَّهت لفظي عن فُحْش وقلت هم
عَرَبٌ وفي حيِّهم يا غـــربة
الذِّمم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق