الســــؤال :
ما حكم من يقود سيارته متجاوزًا بذلك السرعة المسموح بها
معرضًا حياته وحياة الآخرين للخطر؟ وما حكم من يموت
جرّاء تجاوزه السرعة المحددة؟
الإجابة
نص نظام المرور على تحديد السرعة بمقدار معين يختلف باختلاف
طبيعة الطرق وكثافة السير حسب ضوابط معينة نص عليها النظام
واللوائح الملحقة به، ولم يوضع ذلك عبثًا وإنما روعي فيه تحقيق
المصلحة العامة والخاصة حماية للإنسان من نفسه وحماية للآخرين
منه ومحافظة على سلامة الطريق والمركبات العابرة معه ويتعين على
قائد السيارة الالتزام بذلك وعدم تجاوز السرعة المحددة نظامًا فإن تجاوز
ذلك القدر كان آثمًا نظرًا لما يترتب على ذلك من الأخطار التي تلحق به
وبالآخرين، ولما في ذلك من المخالفة للنظام الصادر من ولي الأمر،
والذي يجب على جميع أفراد المجتمع تطبيقه والالتزام به امتثالاً
لقوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }
ومن حدث له حادث نتيجة لتجاوزه السرعة المقررة، ونشأ عن ذلك موته
أو موت غيره فإنه يعتبر متسببًا في القتل ويأثم بذلك.
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق