في الثامن من شهر جمادى الأولى 1436هـ كان ضيف برنامج
(نور على الدرب) من إذاعة القرآن الكريم السعودية معالي
الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير وقد حكى خلال إجابته على
أحد المستمعين قصة خلاصتها:
أن رجلا أراد أن يعتنق الإسلام فجاء إلى صديق له مسلم وفاتحه برغبته
تلك. فقال له الصديق: لنذهب إلى الشيخ فلان إمام المسجد كي تعلن
إسلامك أمامه. ولما ذهبا إلى ذلك الشيخ قال لهما تعالا بعد صلاة الظهر،
وما إن خرجا من عنده حتى وقع تبادل إطلاق نار بالقرب منهما، وأصابت
رصاصة الرجل الناوي أن يسلم فقتلته.
ثم عقب الشيخ الخضير فقال: إن الصديق والإمام محرومان فلو طلبا من
الرجل أن يشهد الشهادتين أولا، ثم بعد صلاة الظهر قام الإمام بتعليمه
واجبات الإسلام ومهمات الإيمان كي لا يخالجه الشك بأن الإسلام حق
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حق وأن القرآن وكل ما فيه
هو الحق والصدق لا يعدوهما.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )
فإذا تعلم وعرف فإنه لا يرتد بعد ذلك أبدا.
ووصلت إلى «الواتس آب» مقابلة مع الدكتور زغلول النجار عالم الفلك
المصري المشهور.. قال:
في عام 1990م كنت أستاذا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
بالظهران، وجاءت القوات الأمريكية في مهمة تحرير الكويت، فأغضبت
البعض. وجاءني طلاب يتميزون غيظا، وأبدوا انزعاجهم، فقلت لهم:
عليكم دعوتهم إلى الإسلام. قال: فضحكوا. فقلت: لا تضحكوا فهذا
هو السبيل الصحيح. فتوجهوا إليهم وقولوا لهم سنقدم توعية عن
حضارة هذه المنطقة.
واختصارا لكلام الدكتور النجار ففي ثلاثة أشهر أسلم عدد كبير من الجنود
رجالا ونساء من السود والبيض. قال وكان السؤال الذي فاجأنا: ما ذنب
أبي وأمي ليموتوا على الكفر. هل كان من الضروري أن نأتيكم في عقر
داركم حتى نتعلم منكم الإسلام؟ قال: وذهبت إلى أمريكا ووجدت أن هؤلاء
الآلاف قد قاموا بإقناع كثير من الشعب الأمريكي لاعتناق الإسلام. ومنهم
لواء في البحرية سلم علي وقال لي إن ابنه الذي جاء من الخليج
أقنعه بالإسلام.
السطر الأخير:
قال الله تعالى:
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق