لابد وأن مررت بموقف . . وقلت (آه) . .
آهات من النوع الخاص جدًا . .والمؤلـم جدًا كذلك .
عندما ترى قطارالعمر يمضي :
حاملًا ذكرياتك ومن كانوا أصدقائك
تراهم راحلين إلى حياتهم ومشاغلهم
وأنت تقف مودعًا لهم على أمل أن تلحق بهم
آه
عندما تنظر إلى المرآه فتلمح
أولى:
خطوطـ التجاعيد ترتسم على وجهك
وعندما ترى أول شعرة بيضاء تستوطن
رأسك معلنه أن البقيه تأتي
وان أيام شبابك باتت معدودة
أن لـم تكن قد انـتهت فعلًا
آه
عندما تتصفح
ماضيك بكل آماله وطموحاته
فتلتفت إلى حاضرك . . تجد أنك لم تحقق شيءً يذكر
فأنت لـم تزل تحلم وتحلم
وأنت مستيقظ .
آه
عندما ترى
الألـم يتحداك في عيون من تحب
وتراه يخوض معركته الأخيرة ضدهم
وأنت عاجز عن ردعه
تراه يعتصرهم، يتآكل ، يغلبهم وأنت .
جميع آهات تمزقنا من الداخل ترج
كياننا رجًا . .
خلف جدار من الصمت والابتسامه والكبرياء ودائمًا
ماتصاحبها دموع
حارقة قطرات مالحة هي أقرب إلى شظايا اللهب آهات رمادية
لاذعة
تحرقنا بصمت في الخفاء ودموع لا ريب أنها خير رفيق لها
فالأولى تسرق ألوان الفرح من حياتنا وتسلبنا السعادة شيئًا
فشيئًا والثانية تواسينا رغم أنها مؤلمة أيضًا
ولكن ليس لدينا عزاء سواها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق