قال أبو عبيدة
تخاصم أبو الأسود الدؤلي وامرأته في ولد لهما وكلاهما
يدّعي بحقه
وتحاكما الى زياد والى البصرة فقال زياد : ماخطبكما
؟
قالت المرأة : خصمان اختصما في
ولدهما
فقال زياد : فلتدل المرأة أولًا
بحجتها
قالت المرأة : أصلح الله الأمير ، هذا ابني
كان بطني وعاءه ، وحجري فناءه ، ولبني
سقاءه
أكلؤه إذا نام ، وأحفظه إذا قام
فلم أزل كذلك سبعة أعوام
فحين أمّلت نفعه ، ورجوت رفعه ، غصبه مني
قهرًا
فقال الأمير : وأنت يا أبا الأسود ماهي حجتك
؟
وماهو جوابك المقنع أمام هذا المنطق
؟
قال أبو الأسود : أصلحك الله أيها الأمير
فأنا حملته قبل أن تحمله
ووضعته قبل أن تضعه
فقالت المرأة : لقد صدق أيها الأمير
ولكن حمله خفًا وحملته ثقلًا
ووضعه شهوة ووضعته كرهًا
فقال زياد : والله لقد وازنت بين الحجتين
وقارنت الدليل بالدليل
فما وجدت لك عليها من سبيل
فحكم القاضي لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق