عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ
أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
( مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ
اللَّهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ
كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللَّهَ
يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ
وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ
فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ
سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
رواه أبوداود 4237 وأحمد 17325 والطبراني في الأوسط
708 وصححه
الحاكم ( 4 / 127 - 128 ) والألباني في السلسلة
934
( مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ........ وَمَنْ
كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ ) :
أي بسبب اغتيابه والوقيعة فيه أو بتعرضه له بالأذية
عند من يعاديه.
قال في النهاية : معناه الرجل يكون صديقا ثم يذهب إلى
عدوه فيتكلم فيه
بغير الجميل ليجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له
فيها انتهى.
( وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ
) :
قال في
اللمعات : ذكروا له معنيين أحدهما أن الباء للتعدية أي أقام رجلا
مقام سمعة ورياء ووصفه بالصلاح والتقوى والكرامات
وشهره بها ،
وجعله وسيلة إلى تحصيل أغراض نفسه وحطام الدنيا فإن
الله يقوم به
أي
بعذابه وتشهيره أنه كان كذابا ، وثانيهما أن الباء للسببية ،
وقيل هو
أقوى وأنسب أي من قام بسبب رجل من العظماء من أهل
المال والجاه
مقاما يتظاهر فيه بالصلاح والتقوى ليعتقد فيه ويصير
إليه المال والجاه
أقامه الله مقام المرائين ويفضحه ويعذب عذاب
المرائين انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق