فزَكريّا
في وصْفِ القُرآن لَم يَزِد على أن ؛
{ نادَى ربَّه نداءً
خَفيّا }
همَس
فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات
عُمره
{
وكانَت امْرَأتي عاقِراً }
!
لقدْ
كان الهَمْس ليلاً
في
مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ، و فُضول النّاس !
هَمْس
بِحاجَتِه الفِطرية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ، ومفاتيح الفرَج
!
{
فَهبْ لي من لدُنك وليّاً }
هَمَس بها لله وحده ؛
دون
أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه
بلْ
قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي
؛
{
وَهَن العَظم }
منه {
واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !
وهذهِ
قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة
كأنّما يعتَذر عن زوجته
، ويَحمل العِبء عنها !
ويَصف
ضَعفه ويسأل ربّه مَخرجاً ؛ لا يُنقِض العَلاقة العَتيقة !
سَتَر
النّقص
فأتمّ الله له الأمر على
أجملِ ما يكون
إذْ
جاءه يَحيى
{
بَرّاً بوالِديه } !
كلاهما
فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛
لبرٍّ
خفيٍّ بينَهما ! وبثَّ الشّكوى لربِّه فجاءَته البُشرى
؛
{
لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا }
!
إذْ
لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛
إلا طفل ليسَ له مَثيل
!
الأنبياءُ
مدرسةٌ في الحَياة
والقُرآن ؛
هو وثيقةُ التَّعليم !
الدّكتورة
:
كِفاح أبو
هَنُّود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق