هل تعرفون أم زيد بن ثابت
؟
النوار
بنت مالك الأنصارية،
صحابية
جليلة كانت متزوجة من ثابت بن الضحاك،
فولدت له زيد بن ثابت
وأخاه يزيد
قتل زوجها يوم بعاث،
وكان عمر زيد ست سنوات،
ثم تزوجها عمارة بن حزم
وهو من أهل بدر،
وشهد المشاهد كلها مع
رسول الله
وقد
كانت هذه المرأة أمًّا كريمة شهمة
حكيمة،
آمنت بالنبي قبل مقدمه
المدينة،
فراحت تغذي زيدًا على
مائدة القرآن وحفظه، وحب المصطفى ،
وقد عرف قلب زيد الصغير
طعم هذا الحب وبركته
من أول يوم التقى فيه
رسول الله ، وقد كان لقاء كرم وحسن
ضيافة
إذ كانت أول هدية أهديت
للحبيب المصطفى
حين
نزل بدار أبي أيوب الأنصاري، قصعة من طعام جاء بها
زيد،
أرسلته بها أمه النوار
يروي
زيد قصة هذه الهدية، فيقول :
(
أول هدية دخلت على رسول الله في بيت أبي أيوب
،
قصعة
أرسلتني بها أمي إليه، فيها خبز مثرود بسمن
ولبن،
فوضعتها بين يديه،
وقلت:
يا رسول الله، أرسلت بهذه القصعة أمي.
فقال رسول الله : بارك
الله فيك وفي أمك )
أفبعد
هذه المنزلة لابن النوار منزلة تسمو إليها الهمم!
هنيئًا
لك أيتها الأم التي ربت فأحسنت تربية
ابنها،
فقد دفعته إلى رسول الله
تريد ليحفظ القرآن
منه مباشرة،
ودفعته صغيرًا إلى
الجهاد في سبيل الله
هذه
هي الأم العظيمة النوار،
وهذا هو ابنها زيد، وذاك
علمه،وتلك
مكانته،
إنه عملها
الصالح،
وكيف
لا ورسول الله أخبرنا قائلاً
:
( إذا مات الإنسان انقطع
عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية، أو علم
ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )
فالولد
خلق الله وعمل الإنسان.
وكمال
المرأة الوظيفي أن تكون راعية، ومسئولة،
ومربية.
إنه غاية ما يراد منها
تحقيقه؛ حفظًا لفطرة الله، ونشرًا لرسالة
الله،
وخدمة لأمة رسول الله
فلله درك أيتها النوار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق