مع
بدء العام الدراسي الجديد تسلط الأسرة الضوء على
الطفل
الذي سينتقل من المنزل
الى المدرسة بالسنة الدراسية الأولى له ،
حيث
ينتقل من حضن الأم كي تحتضنه المدرسة لساعات عديدة باعتبارها
المؤسسة
الثانية للتنشئة بعد الأسرة.
ولا
تخلو هذه المرحلة من مواقف طريفة وغريبة تكون ردة فعل لهذا الطفل
"
رفضت الخروج "
وأشارت
"أم شهد " بأن ابنتها التحقت هذا العام بإحدى الروضات
وبأول
يوم دراسي رفضت الخروج من المدرسة بعد انتهاء الوقت المحدد لهن
،
حيث
خصص أول أسبوع للتعارف بين الطلبة والطالبات الجدد ،
ولكنها
بشكل يومي تعود للمنزل باكية رافضة العودة
،
وتود البقاء بشكل اكبر
في المدرسة
وذكرت ام شهد بأنه أثناء
استكمال إجراءات التسجيل وتسلّم الزي الرسمي
للروضة
، شددت ابنتها على ارتداء الزي بنفس الوقت الذي قوبل
بالرفض
من والدتها وادخلها في
بكاء شديد .
"
اختار معلمته "
أما
"أم سلطان" أشارت بأن ابنها هو الابن الأول الذي يلتحق بالسلك
التعليمي،
وتحاول تهيئة الأسرة
تهيئة نفسية على هذا التغيير ، حيث أكدت بأن النظام
سيعم
المنزل وسيحدد وقت الأكل والنوم
وعن أول يوم دراسي
لابنها ذكرت أم سلطان بأن ابنها التحق بالروضة
وفي
اليوم الأول وأثناء انشغالها بإجراءات للتسجيل ، فوجئت بإبنها
يختار
المعلمة طالباً والدته
بأن تكون هذه المعلمة هي معلمته في الفصل
،
مما
دعا الجميع للضحك من تصرفه الطفولي .
"
زي رسمي "
وأوضحت
" أم يوسف" بأنها عادت لمقاعد الدراسة من جديد ،
حيث
بدأت تداوم مع ابنها الصغير الذي التحق بالدراسة في إحدى
الروضات
بشكل يومي ، لأنه متعلق
بشكل كبير بها،وعن الموقف المحرج الذي وُضِعت فيه
من
خلاله ذكرت بأن ابنها يرفض لبس الزي المدرسي للروضة
،
وقد هدد والدته بأنها إن
أصرّت على ارتدائه للزي سيهرب من مقاعد الدراسة
،
حيث
علّل بأن الزي الرسمي للمدرسة غير جميل وألوانه كئيبة
،
مما
جعلها تصطحب الزي معه بالحقيبة بشكل يومي
.
ويحاولن
تعليمه بعض الكلمات الإنجليزية المتداولة في لغة الحوار البسيطة
.
" البيت والأسرة
"
وتنصح
الأخصائية الاجتماعية سارة العيسى الأسرة بأن تنشئ الأبناء تنشئة
صحيحة
بعيدة عن الدلال الزائد وتلبية كافة احتياجات أطفالهم في كل
الظروف
وفي كل الأوقات ، ومطلوب
من الأسرة أن تكون متفاعلة بشكل تام مع
المدرسة
وتوجيهاتها والنصائح
المقدمة ، ومطلوب من المدرسة في الوقت
نفسه
أن تعطي الطالب الجديد
صورة جميلة عن المدرسة ،
وانطباعات
في غاية الإيجابية خاصة في اليوم الأول، إضافة إلى الأيام
الأخرى
لكيلا ينفر من المدرسة
ويحاول الهروب منها ، وذلك يقع على عاتق
إدارة
المدرسة وعلى مفاصلها
بالكامل من المدير إلى الموجه حتى المستخدم
كيلا
يشعر الطفل بأي شعور غريب مستهجن وهو بعيدٌ
عن
أمه ووالده وأخوته.
وتضيف
أنه يتوجب على إدارة المدرسة حماية الطلاب الجدد من
الطلاب
الذين يكبرونهم سناً
كيلا يتعرضوا للضرب او المضايقات
كي يصبح لديه اندفاع
ذاتي للحضور إلى المدرسة ، وما نريد الوصول
إليه
بالنتيجة هو الدور
الكبير الذي يقع على عاتق المرشدين الاجتماعيين
في
تقديم المساعدة والخدمة الاجتماعية لهذه الفئة
مع
تزويد أسرهم بالمهارات السلوكية المناسبة للتعامل مع هذه
الظاهرة.
سماح
سلطان
حصة
الدوسري- الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق